AHDATH.INFO - فاس 18 ماي 2017 /ومع/ أكدت نديرة الكرماعي ، العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الخميس بمدينة فاس أمام مسؤولين أفارقة ، أن المبادرة مقاربة تدبيرية لتسيير الشأن المحلي.وكانت السيد الكرماعي تتحدث خلال الورشة التفاعلية حول "مقاربات الفقر والهشاشة"، المنظمة في إطار اللقاء الإفريقي الذي افتتح في وقت سابق اليوم الخميس، وتنظمه وزارة الداخلية تحت شعار" تبادل التجارب الناجحة لخدمة التنمية البشرية المستدامة بإفريقيا".وشددت السيدة الكرماعي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، هي قبل كل شيء ، فلسفة تأتي في إطار شراكة وتركز على الإنسان، خدمة للساكنة سواء على المستوى المركزي أو الترابي من خلال لجان مختلفة، مضيفة أن الحكامة الجيدة تعد أحد أبرز ملامح المبادرة، حيث اعتمد فيها على المقاربة التشاركية.وقالت إنه ، عبر تشخيص تشاركي ، أضحى بإمكان المواطن التعبير عن احتياجاته التي تخضع للدراسة والتمحيص قبل تحويلها لمشاريع.
[gallery ids="291229,291230,291231,291232"]وأوردت المنسقة الوطنية للمبادرة أنه في الفترة 2005-2010، استهدف هذا المشروع الاجتماعي الفقر، موضحة أنها مرحلة سجلت نتائج مشجعة من أبرز تجلياتها تقليص نسبة الفقر.وتوقفت السيدة الكرماعي عند منهجية تحديد الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة، مثيرة الجهود التي بذلتها الحكومات المتعاقبة وأقسام العمل الاجتماعي والمنتخبون لمواكبة "مشروع القرن" الذي كان أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005، مفيدة بأن 18 ألف شخص يشتغلون في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الترابي.وحسب المتدخلة، فإن المبادرة استهدفت المجالات الترابية الأكثر هشاشة وعزلة من أجل ضمان الولوجية لخمسة مرافق حيوية وهي الماء والكهرباء والصحة والصحة والبنيات الطرقية.وتتواصل هذه الجلسات بورشتين تفاعليتين تثيران موضوعي "الحكامة الرشيدة في خدمة التنمية البشرية"، و"الشباب قوى التنمية البشرية".ويشكل هذا اللقاء الإفريقي الذي ينظم على مدى يومين تخليدا للذكرى ال12 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مناسبة للعديد من الخبراء والباحثين وأصحاب القرار والأكاديميين من مجموعة من البلدان الإفريقية الشقيقة لتبادل وتقاسم الأفكار، وفتح نقاش معمق والانفتاح على التجارب والخبرات الإفريقية ونتائجها وبحث التصورات الكفيلة من أجل الاستفادة من النماذج الناجحة.كما يروم هذا الملتقى التعريف بمنجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعمل في إطار التوجيهات الملكية السامية والرؤية الإفريقية لجلالة الملك الرامية إلى تعزيز التعاون التضامني والفعال، خاصة فيما يتعلق بدعم التنمية البشرية وتطوير المهارات الإنسانية وإشراك المجتمع المدني في نقل المعرفة وتبادل الخبرات.