AHDATH.INFOسنظل نقولها ونعيدها إلى أن تسمعها حكومتنا، وتقتنع بها: جزء كبير - بل ربما الجزء الأكبر - من المشاكل التي تعانيها حكومة عزيز أخنوش مع الرأي العام المغربي مردها ضعف تواصل هاته الحكومة. لانتحدث هنا عن البلاغات والندوات التقليدية الموجهة للصحافة والتي لاتعني في العمق للناس أي شيء. نتحدث عن تواصل كنا نعتقد الحكومة تتقنه، مع الشباب، وفي مواقع التواصل وعلى أرض الواقع أساسا، يعفيها من أن تكون أداة تندر دائمة في كل مكان، ويمنحها الثقة الذاتية أولًا ثم ثقة الناس ثانيا في أن يصدقوا جدية مشاريعها وماتريد القيام به لصالح المغرب والمغاربة. الاستعانة بمراكز الدراسات الأجنبية أمر جميل نظريا. التوسل بالمؤثرين والمؤثرات أمر "كول" و "فاني" وبعطي الوهم بالانتماء لوقت الناس هذا نظريا مرة أخرى. الاستماع فقط للأصوات التي تقول "آمين" مسألة مرضية لدواخل أي واحد منا، لكنها تحمل الخطر كل الخطر. نتحدث هنا عن التواصل الحقيقي الذي يصل إلى الناس، ولايجعل الحكومة تعجز أمام كتائب إلكترونية صغيرة، وإن كانت منظمة، هنا، أو تفشل في معركة إقناع الرأي العام أمام تغريدة أو تدوينة أو فيديو على يوتيوب هناكنبهنا للأمر منذ الخرجة الأولى لرئيس الحكومة في القناتين الأولى والثاني، وقلنا حينها إن من اقترح عليه الشكل والمضمون أضر به وبصورته، وسيلزمن تصحيح الأمر. الآن نقولها مجددا: هاته المعركة التواصليةلم تفشل بعد، لأنها لم تبدأ بعد، ويمكن للحكومة اعتمادا على مايتوفر لها مما لم يتوفر لغيرها من الحكومات السالفة أن تربح هذا الشق في الحديث مع الناس وأن تمر للأهم، شرط أن تبتعد عن الأخطاء الكبرى التي تعرقل تواصلها، وأن تفهم أن هاته المعركة (معركة التواصل) هي جدية أكثر من اللازم لكي نضعها في يد لعب صغير لايتقن إطلاقا كيفية التحكم فيها.