يعتبر هذا الكتاب من أوائل الكتب التي وثقت للشعر والأدب الحساني تنظيرا وتطبيقا وقد صدر سنة 1998.وقد استهله  الدكتور محمد الظريف بتقديم أبرز أن هذا الكتاب فريد من نوعه،و يعزز ما أنجز من دراسات في مجال الأدب الحساني في الجامعات المغربية والموريتانية كما يعكس ما تشهده أقاليم المغرب الجنوبية من نهوض وتألقكما أنه الكتاب الأول الذي يطبع في المغرب بعد كتاب ذ  باه النعمة الذي اقتصر فيه على الشعر، ولم يهتم بباقي الأنماط التعبير الحسانية، وباقة شعر من أقاليم الجنوب وديوان وفاء وولاء اللذين أصدرتهما وزارة الشؤون الثقافية واقتصرت فيهما على بعض المنتخبات الحسانية والفصيحة من أقاليم المغرب الجنوبيةكما أبرز جليا قيمة الكتاب وحصرها في مايلي :
    وفي كل هذه الأوزان كان الشاعر يتوقف ليعطي أمثلة من الشعر الحساني ويشرحهالفصل الثالث من عيون الشعر الحساني وهو أضخم الفصول وامتد لأربعين صفحة ضمنها الكاتب شعرا كثيرا لمختلف الشعراء في مختلف الأغراض: المدح، الرثاء، الوصف، المساجلات، لَكْطَاعْ .....الفصل الرابع قدم فيه بعض الأمثال الحسانية حيث شرحها بالتفصيل وباللغة العربية الفصحىوختم الكتاب ببيان أهمية وجود هذا الزخم الهائل من الأدب الشعبي والحساني وتفحصه ودراسته دراسة معمقة لفهم معانيه وأبعاده ومضامينه.واختتم الكتاب بملاحق بقاموس مصغر يحاول أن يبين ويشرح مختلف الكلمات الحسانية باللغة العربية الفصحى الواردة في الكتاب .وختاما يعتبر هذا الكتاب الذي يتوزع على  280 صفحة من الحجم المتوسط بمثابة دليل للباحث وتعريف له خاصة أنه يقر بالمعنى كلما كان الأمر ضروريا بالعربية الفصحى ،كما أنه حبذا لو تدارك ما لاحظه من أهمية تخصيص فصل لتراجم الشعراء مع إقرارنا بتغاضيه عن الأمر للحساسيات القبلية التي قد يسببها هذا الأمر من إحراج.