بقلم: مصطفى سلمى ولد سيدي مولودكانت جبهة البوليساريو فاعلة في نزاع الصحراء فترة السبعينات و الثمانينات، بعملها العسكري و بما تقدمه الجزائر و ليبيا و بعض دول المعسكر الشرقي من دعم، و لم تكن رغم ذلك لتهزم المغرب عسكريا، فميزان القوة غير متكافئ بينهما. لكن استمرار الحرب كان سيشكل تهديدا للأمن في المنطقة برمتها، و يعطل مصالح  الشركات العالمية و القوى العظمى.و بعد التوقيع على اتفاقية وقف اطﻻق النار سنة 1991، سحبت ورقة تازيم الوضع في المنطقة من يد البوليساريو، و اصبحت قواتها محصورة بين الحزام الدفاعي المغربي و موريتانيا المحايدة، ليس لها من امدادات اﻻ ما يأتي عن طريق  الجزائر. اﻻمر الذي جعل من هذه اﻻخيرة حارسا لوقف اطﻻق النار و مسؤولة دوليا عن اي طلق ناري تطلقه قوات البوليساريو.لذلك ﻻ نحتاج لكثير فراسة لنعلم ان اتفاق وقف اطﻻق سنة 1991، حيد جبهة المخيمات، و اخرج البوليساريو عمليا من دائرة الفعل في نزاع الصحراء. و اصبحت مفاتيح الحل ان لم تكن كانت بيد الجزائر غير المتضررة من النزاع بحكم التزام القوى الكبرى باستمرار تدفق المساعدات على المخيمات الصحراوية، و عدم فرض حل دولي يتعارض و مصالح الجزائر مقابل ضبط سلاح البوليساريو.و ﻷن الجزائر ليست على استعداد ﻻثارة القوى العظمى ضدها من اجل سواد اعين صحراويوا المخيمات.أسأل عقلاء الصحراويين:- هل يعون انه منذ وقف اطﻻق النار لم يعد لهم من اﻻمر شيئا؟.- هل ينتظرون حلا و الجزائر و المغرب متخاصمين و متنافرين؟- وعلام سيحصلون في حالة توافق المغرب و الجزائر؟.- قادة الجبهة واعون جيدا بكل المعطيات، لذلك انشغلوا بتدبير مستقبلهم و مستقبل اسرهم. فماذا عن عشرات آﻻف البسطاء الذين يعيشون تحت الخيم منذ عقود؟.