AHDATH.INFO بقلم صلاح الوديع     كثيرون امتعضوا وثاروا وغضبوا – عن حق - عند مشاهدة فيديو الشناعة والخسة. فيديو الاغتصاب الوقح المستهتر الأخرق الجبان.فيديو الأوغاد: من تحرَّش بالشابة الضحية ومن أمسك بتنورتها ومن مزق حمالة نهديها ومن احتك بمؤخرتها ومن تمسح ببشرتها ومن استرق النظر ومن صورها وهي تستغيث ولا من مغيث، لا يوازيهم في هذه الخسة وهذا السقوط إلا من هاجموا الفتاة لكونها – كما قالوا - كانت موجودة في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. ألا فلتخسئوا يا عديمي الضمير ويا عديمي الذوق ويا عديمي الأخلاق.لكنني أسائل نفسي: من أين جاءنا هذا الطاعون؟ وهل جاء متخفيا أم أنه يعيش بيننا من زمان؟ كل ساعة في صورة، كل ساعة في شكل، كل ساعة في شكل مسخ لا نكاد نبصره حتى يصيبنا الغثيان...أبحث في أدوائنا وأسأل وأحاول أن أجيب:
    فلماذ نستغرب إذا عادت إلينا كل هذه البشاعات في شكل مسخ (monstre) لا نكاد نبصره حتى يصيبنا الغثيان...لا يكفي إدانة هذا المسخ، ثقافتنا كلها في حالة تحلل. إذا لم نعمل نحن على تغييرها جذريا فلن يفعل ذلك أحد عوضا عنا.