صدر هذا الأسبوع عن  مركز المستقبل للتنمية والثقافة وجمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع بوجدور الجزء الثاني من المشروع العلمي الضخم موسوعة الصحراء  الذي يستهدف توثيق التراث المادي واللامادي الصحراوي.وقد توزعت الأبحاث المنشورة فيه على اكثر من 260 صفحة من الحجم المتوسط وتضمن المساهمات الاتية :
    الكتاب صمم غلافه الانيق الأستاذ عبد الرحيم أوبيهي وقدم له الأستاذ محمد البوزيدي  منسق المشروع حيث أوضح فيه أن  الانهماك في البحث العلمي حول الصحراء سيبقى هاجسا جوهريا في انشغالات الجمعية  لأنه  مرتبط بترسيخ هوية الصحراء كجزء من الهوية الوطنية، كما أنه انخراط  في المشروع التنموي للأقاليم الجنوبية في شقه الثقافي الذي يشق طريقه بإصرار من خلال الزخم الهائل التي تشهده مختلف المدن من أنشطة وندوات ومهرجانات وأبحاث وإصدارات ،هذا الشق الأخير الذي لازال لم يصل للمبتغى رغم كل التراكم الحاصل من جهات متعددة ، لكن أكيد أن خطوة الألف ميل قد قطعت أشواطا هامة في هذا المضمار.كما أبرز أن هذا الاصدار الجديد –الذي يتضمن أبحاثا هامة يعد الخامس في رصيد جمعية الشعلة للتربية والثقافة ببوجدور وهو يبرز جليا مدى دينامية الجمعية كفاعل ثقافي بالمنطقة ومساهمتها في حفظ ذاكرة المجتمع الصحراوي من خلال التوثيق المتواصل  لمختلف مناحي الحياةالجدير بالذكر أن جمعية الشعلة للتربية والثقافة سبق لها أن أصدرت ثلاث كتب قيمة وهي تجميع لأشغال ثلاث ملتقيات للفكر في الصحراء المغربية نظمتها بمدينة بوجدور وهي :1. الصحراء فضاء للحضارة والفكر والإبداع(300) صفحة  20102. ثقافة الصحراء : مدارات الهوية والانتماء(420)صفحة . 20123. الصحراء: جدلية الإنسان والمجال (360)صفحة 2013كما أصدرت قبل سنة الجزء الأول من موسوعة الصحراء (260 صفحة ) 2016هذا ويعمل المركز والجمعية حاليا على الاشتغال على الأجزاء المتبقية من المشروع الذي يتم تنفيذه بالإمكانيات الذاتية المحضة ،وقد تم توجيه الدعوة لمختلف الكتاب والمهتمين للمساهمة في المحاور المتبقية من الموسوعة حيث يتوقع أن يصدر الجزء الثالث في منتصف سنة 2018.