AHDATH.INFOأبرزت سفيرة جلالة الملك في الولايات المتحدة، للا جمالة العلوي، الأربعاء في دالاس (ولاية تكساس)، تجليات الفنون الإسلامية التي تنشد السمو الروحي والجمال الرباني، في مسعى يتيح اليوم "أفضل الوسائل لمحاربة آفة التطرف وعدم التسامح "، منوهة بالالتفاف القوي للمغاربة بكافة مكوناتهم حول رؤية جلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى حماية التراث الثقافي وتشجيع الابداع الفني الحر.وقالت للا جمالة العلوي في عرض حول موضوع " الفن الإسلامي: نافذة على جوهر الإيمان"، قدمته بمتحف دالاس للفن، بمناسبة تدشين معرض لمجموعة من الأعمال الفنية الاسلامية ضمن فعاليات " مهرجان الفنون الإسلامية " الذي ينظمه المتحف، "في التقاليد الإسلامية، يعد الفن تعبيرا عن الإيمان بالله الذي يتمحور حول البحث عن سبل التقرب الى الله عز وجل ، ونشدان السمو والجمال. ألم يقل النبي الكريم سيدنا محمد أن +الله جميل يحب الجمال+ ".وأشارت إلى أن هذه المجموعة من الاعمال الفنية الاسلامية، تمثل خصوصية مساءلة الطبيعة المتعددة التي تشكل جزءا من جوهر الفن الإسلامي، حيث أنها تحمل، من جهة، قيما كونية ذات حمولة كبرى، هي بمثابة تعبير عن رؤية الإسلام للعالم وللآخر، ومن جهة أخرى، تبرز التنوع الكبير للتقاليد الفنية والثقافية الإسلامية التي تحمل قيمها.وأضافت للا جمالة العلوي "عندما نتحدث عن الفن الإسلامي، تتبادر إلى أذهاننا الفسيفساء المركبة والمنمقة التي تنصهر فيها القطع والأشكال والألوان في تناسق بديع ، هو تعبير باذخ الجمال عن هذه الطبيعة التعددية "، مشيرة إلى أن هذه الخصوصية تحيل في الآن نفسه، على تعقيدات التبيانات الدقيقة وعلى تماسك هذه النظرة الى العالم التي توحد الفن الإسلامي ككل.وأبرزت للا جمالة العلوي أن هذه الازدواجية "ترمز للعديد من الأشياء في الحياة: الخير والشر، والحياة والموت، الجنة والجحيم، المطلق والزائل " ، غير أنها سجلت أن الخاصية المميزة للفن الإسلامي، إذا ماقورن بباقي أشكال التعبير الثقافي في العالم، تتمثل في كونه لا يسعى بشكل ممنهج إلى تجسيد الصراع الابدي الناجم عن حالة التشظي التي نعيشه في هذا العالم، بل يذهب، أبعد من ذلك ،إلى البحث عن الفوز، بالانتصار لقوى الخير ، والسمو بمسألة الحياة، وإشاعة النور الإلهي".وأكدت سفيرة جلالة الملك أنه "يجدر بنا في هذا المقام، الوقوف على كون الايمان في الاسلام ، يبرز، في أسمى وأبهى تجلياته، القيم الراسخة للإسلام المنفتح، والسمح ، والمعتدل، مع السعي دوما إلى السمو بالروح، والحكمة والتفاهم والتسامح ".وخلصت للا جمالة العلوي إلى أن "هناك أيضا مبادرات أخرى قيمة على امتداد العالم العربي والإسلامي تهم بناء متاحف بتعاون مع مؤسسات ذات صيت عالمي، كما هو الحال بالنسبة لمتحف اللوفر في أبو ظبي الذي تم افتتاحه الاسبوع الماضي بحضور جلالة الملك".