AHDATH.INFOأطلقت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والإعلامية نداءا تدعو فيه إلى "إلغاء نظام الإرث عن طريق التعصيب من قانون المواريث المغربي، على غرار ما مضت فيه بلدان إسلامية أخرى”.ووقع على النداء حوالي 100 شخصية إعلامية وسياسية وحقوقية، أهمها المناضل الكبير بنسعيد أيت ادر، ورفيقي محمد عبد الوهاب، باحث في الدراسات الإسلامية، و أغماني جمال، مستشار في القانون الاجتماعي والوزير الاتحادي سابق، وجبابدي لطيفة، ناشطة جمعوية، نعمان جسوس سمية، أستاذة جامعية، مختصة في علم الاجتماع، هادي صوفيا، ممثلة، الوديع صلاح، شاعر، فاعل جمعوي، والوردي الحسين، أستاذ جامعي، وزير سابق بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى المعروفة.وجاء في نص النداء:"يعطي قانونُ المواريث (مدونة الأسرة2004 ) الحق للرجل في الاستفادة من الإرث كاملا في حال كان الوريث الوحيد. في حين لا تستفيد المرأة من هذا الحق، إذ ترث فقط نصيبا مقدّرا معلوما يسمى فرضا. مما يعني أن الوارثات اللواتي ليس معهن شقيقٌ ذكر، ينبغي عليهن تقاسم الإرث مع الذكور الأقربين (أعمام، أبناء عمومة وغيرهم)، وفي حالة عدم وجودهم تقتسم مع أبناء عمومة أبعدين قد لا تربطهم بالأسرة آصرة أو قربى سوى الدم المشترك.هذه الوضعية ترتبط بقاعدة التعصيب التي تحصر الورثة، بعد أصحاب الفروض، في الذكور ممن لهم قرابة نسبية بالمتوفى، علما بأن الإرث بالتعصيب كان يجد ما يبرره في السياق التاريخي الذي نشأ فيه حيث كان النظام الاجتماعي نظاما قبليا يفرض على الذكور رعاية الإناث والأشخاص الموجودين في وضعية هشة، إضافة إلى تحملهم مسؤولية الدفاع عن القبيلة وضمان عيشها. حيث كان الأمر يصل إلى حد إعطاء ديات وتعويضات من أجل سداد الخسائر والأضرار التي قد يتسبب فيها بعض أفراد القبيلة (العصبية).هذا النظام الاجتماعي لم يعد بالتأكيد هو السائد في عصرنا الحالي، فالأسرة المغربية أصبحت مكونة في الغالب من الزوجين وأطفالهما. كما أن عدد الفتيات المتمدرسات يزيد يوما بعد يوم وتلج النساء أكثر فأكثر سوقَ الشغل بنوعيه النظامي وغير النظامي، مساهمات بذلك بشكل ملحوظ في اقتصاد البلاد.فضلا عن ذلك فإن النساء يساهمن في إعالة أسرهن، بل إنهن في أحيان كثيرة يكنّ المعيلات الوحيدات. أما عدد النساء اللواتي يشاركن أزواجهن نفقات البيت فهو في تزايد، فضلا عن وجود حالات كثيرة تتكلف فيها ربات البيوت لوحدهن بنفقات البيت. هذا دون أن ننسى أن عدد النساء اللواتي تكفلن أنفسهن في ازدياد مطرد أيضا: مطلقات، عازبات، أرامل (تقدر إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط عدد الأسر التي تعيلها نساء بمعدل أسرة واحدة من بين كل خمس أسر).في السياق الاجتماعي الحالي وما عرفه من تغير في البنيات والأدوار الاجتماعية، ينتج عن تطبيق نظام الإرث عن طريق التعصيب بالنفس ظلم كبير لا يتماشى مع مقاصد الإسلام، إذ لم يعد الأعمام، أو أبناء العمومة، أو الأقارب الذكور عموما يتحملون نفقات بنات إخوتهم أو قريباتهم حتى إن كن يعانين الحاجة والعوز. مما يفرض السؤال التالي: ما الذي يبرر أن يظل الأقارب الذكور (الأقربون أو الأبعدون) يتقاسمون الإرث مع فتيات يتيمات لا يتحملون مسؤوليتهن المادية أو المعنوية في شيء؟ إذ أن القانون الذي يبيح لهم اقتسام إرث لم يساهموا فيه لا يجبرهم في المقابل على حماية ورعاية الأسرة المعنية، بل على العكس يساهمون في تفقيرها وتعريضها للعوز.في كثير من الحالات تتحول فترات الحزن على الميت وآلام الفراق إلى نزاع على الإرث – أحيانا قبل دفن الميت – حينما يطالب العصبة بحقهم « الشرعي » في أموال الميت وممتلكاته وذكرياته، أو حين يجبر هؤلاء النساء الثكالى على بيع منزل الأسرة لأخذ « مستحقاتهم ».في ظل وضع كهذا أصبح عدد كبير من الآباء الذين ليس لهم أبناء ذكور (وهي حالات في ازدياد متصاعد لأن الأسر المغربية لم تعد تنجب في المتوسط أكثر من ثلاثة أطفال)، لا يتقبلون أن يرث أقارب ذكور، لا تربطهم بهم آصرة سوى الدم المشترك، ممتلكاتِهم على حساب مصلحة بناتهم. وحيث إنّ القانون لا يمكنهم من حق ترك وصية تحيل التركة لبناتهم، فإنهم يضطرون لمراوغة أحكام الإرث عن طريق اللجوء للهبات والبيوع الصورية.مما يجعلنا نتساءل: إذا كان السياق الاجتماعي والاقتصادي الذي برر، عبر التاريخ، نظامَ التعصيب بالنفس قد تغير واختلف كليا، فما الذي يسوّغ أن يستمر العمل بقانون التعصيب؟علما بأن هذا القانون هو اجتهاد فقهي لا يجد له أي سند في القرآن الكريم، فضلا عن أنه لا يتناسب مع مقاصد الشريعة الإسلامية في تحقيق العدل بين الناس.من أجل كل هذه الاعتبارات، وانسجاما مع تحقيق روح العدل والمساواة، نطالب نحن الموقعين أسفله بالتالي:إلغاء نظام الإرث عن طريق التعصيب من قانون المواريث المغربي، على غرار ما مضت فيه بلدان إسلامية أخرى”.وهؤلاء هم الموقعون:اجماهري عبد الحميد، شاعرالأشعري محمد، شاعر وكاتبأغماني جمال، مستشار في القانون الاجتماعي ووزير سابقأقلعي عائشة، صحفيةإكيج محمد، أستاذ باحث في قضايا الأسرةامسفر فوزية، أستاذة في كلية الطب، ناشطة جمعويةالأمين فشتالي عبد الله، محاميالأنجري بن الأزرق محمد، باحث في الدراسات الإسلاميةآيت إيدر محمد بنسعيد، مقاوم، عضو جيش التحريرأيت موس فضمة، أستاذة جامعية مختصة علم الاجتماعبريان ياسمين، أستاذة علم الاجتماعبليزيد فريدة، مخرجةبن الزين رشيد، باحث في الفكر الإسلاميبنجلون العروي لطيفة، بيبليولوجيبنراضي مليكة، مختصة في القانون، أستاذة جامعية فخريةبنشقرون سهام، طبيبة وكاتبةبنشيخ مصطفى، أستاذ جامعيبنعبدلاوي المختار، أستاذ جامعيبنموسى محمد، مختص في الاقتصاد، ناشط جمعوي وسياسيبوعسرية ليلى، أستاذة جامعية مختصة في علم الاجتماع،بويحيوي فاطمة، أستاذة جامعيةبياض الطيب، أستاذ جامعي، مختص في التاريخالترابي عبد الله، صحافيالتعارجي هند، صحافيةالجامعي خالد، صحفيجبابدي لطيفة، ناشطة جمعويةجبرون امحمد، أستاذ جامعي، باحث في التاريخ والفكر الإسلاميجنجار محمد الصغير، مختص في الأنثروبولوجيا ومدير مجلةالحاتمي عبد اللطيف، محامالحجامي عائشة، أستاذة جامعية، باحثةحذيفة هشام، صحفي وناشرالحر زهور، محامية، رئيسة جمعيةحميش حكيمة، أستاذة في كلية الطب، ناشطة جمعويةخالد أمينة، ناشطة حقوقيةخروز إدريس، أستاذ جامعيخليل جمال، عالم اجتماعالداودي فتيحة، مختصة في القانون وعلم السياسةالدباغ أمينة، أستاذة جامعيةديلامي عبد المنعم، الرئيس المدير العام لمجموعة منابر صحفيةدينيا حياة، أستاذة جامعية، رئيسة جمعيةراضي السعدية، مختصة في الأنثروبولوجيارحو الجراري الحسن، أستاذ التعليم العالي، مختص في القانونرفاعي أمينة، طبيبة، رئيسة سابقة للاتحاد الوطني لأطباء القطاع الخاصرفيقي محمد عبد الوهاب، باحث في الدراسات الإسلاميةالرياضي خديجة، حائزة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسانزنيبر جمال، صيدليالساسي محمد، أستاذ باحثسدجري علي، أستاذ جامعي، رئيس سابق لوحدة حقوق الإنسان باليونسكوالسعدي محمدسعيد، مختص في الاقتصاد ووزير سابقسليماني ليلى، كاتبةالسوليماني رشيدة، أستاذة في كلية الطب، مديرة بوزارة الصحةالشاوي عبد القادر، كاتبالشرعي أحمد، مدير نشرالشرقاوي ريم، أستاذة باحثة في القانونالشرقاوي نادية، باحثة في علم الأديان وقضايا المرأة في الإسلامالشقروني نزهة، سفيرة سابقةشاكر بشرى، أستاذة جامعيةصبار خديجة، جامعية، باحثة في الفلسفة والتاريخالصديقي فاطمة، أستاذة جامعية، مختصة في اللسانيات ودراسات النوعصفريوي كنزة، صحافية وناشرةالطوزي محمد، أستاذ جامعيالطويل عبد السلام، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، رئيس تحريرالعاجي سناء، صحفية وباحثة في علم الاجتماعالعاصمي مليكة، شاعرةعثماني مريم، ناشطة جمعويةعدنان ياسين، شاعر وصحفيعراقي زكية، أستاذة جامعيةعراقي غيثة، أستاذة جامعيةعلوي إدريس، أستاذ في كلية الطب، ناشط جمعويعلوي أم هاني، مختصة في الأنثوبولوجياعلوي مولاي إسماعيل، وزير سابق، أستاذ جامعي فخريغاني زكريا، مختص في الأنثروبولوجيا وعلم الأحياءالفاسي الفهري حكيمة، مختصة في القانونفراح نعيمة، رئيسة جمعية، ناشطة سياسيةفيلالي الأنصاري عبدو، أستاذ جامعيالقصري جمال، أستاذ جامعيكسيكس إدريس، كاتبالكلام يوسف، باحث في الفكر الإسلامي ومقارنة الأديانالكيندي عمر، ناشط جمعويلحبابي جيهان، محاميةلحلو نبيل، مخرجلطيفة أحرار، ممثلة ومخرجةلعوينة إيمان، ناشطة حقوقيةالمرابط أسماء، طبيبة، كاتبةمرجي فوزي، مختصفيالاقتصادالقياسيالمريني زكية – رئيسة جمعية، فاعلة سياسيةمزيان بلفقيه نعيمة، دكتورة في القانون العامالمعتصم مصطفى، أستاذ جامعي، فاعل سياسيالمعزوز محمد، باحث، أكاديميمفيد خديجة، مديرة مركز دراسات الأسرة والبحوث في القيم والقوانينمكريم مرية، صحافية، مديرة موقع إلكترونيموقيت محمد، مختص في العلوم السياسيةمونة خالد، أستاذ جامعي، مختص في الأنثروبولوجياالناجي موحى، أستاذ جامعي، مؤلفنشناش محمد، الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنساننظيفي رجاء، أستاذة باحثةنعمان جسوس سمية، أستاذة جامعية، مختصة في علم الاجتماعهادي صوفيا، ممثلةالوديع صلاح، شاعر، فاعل جمعويالوردي الحسين، أستاذ جامعي، وزير سابقالوزاني التهامي سميرة، طبيبةيفوت مريم، مختصة في العلوم السياسية وعلم الاجتماع