AHDATH.INFO - طنجة - خاص
كان حي الدرادب القديم، مسرحا لجريمة قتل، قبيل موعد إفطار أمس، هي الثانية من نوعها، التي تشهدها مدينة طنجة خلال هذا الشهر الفضيل.
الحادث وقع بالمنطقة نفسها، التي لم تمر سوى أسابيع قليلة على ارتكاب جريمة قتل بأحد أحيائها، حين سقط رجل في الخمسينات قتيلا بطعنة سكين، مع بداية شهر رمضان، بعدما نشب خلال بينه وبين قاصر يقطن بالحي نفسه.
سكان حي الدرادب، بتراب المقاطعة الحضرية لطنجة المدينة، أصيبوا بخيبة أمل، بعدما انتشر خبر سقوط ضحية ثاني في أقل من شهر، بين دروب حيهم، وهو ما أضحى أمرا مقلقا بالنسبة إليهم، حول تنامي الفعل الإجرامي بين أوساط عدد من شباب المنطقة.
الجريمة الثانية المسجلة بطنجة في شهر الصيام، كان ضحيتها شاب في الثلاثين من عمره، بعدما فارق الحياة بمجرد وصوله إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، متأثرا بطعنات بالسلاح الأبيض، تلقاها عقب هجوم شنه عليه بعض الأشخاص، بسبب شجار بينهم، يجري البحث في ملابساته وظروفه من قبل الضابطة القضائية.
البحث الذي باشرته مصالح الأمن بطنجة فور إشعارها بوقوع هذه الجريمة، مكن من إيقاف شقيقين، يشتبه في تورطهما في هذا الحادث، وفق ما أكدته شهادات الأشخاص الذين عاينوا تنفيذ هذا الاعتداء بالحي المذكور.
المحققون يواصلون البحث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالتهما على القضاء لمواجهة التهم المنسوبة إليهما، فيما تسود حالة من الاستياء بين ساكنة حي الداردب، أحد أعرق الأحياء الشعبية بالمدينة، أمام تفشي مختلف ظواهر الانحراف وانتشار استعمال السلاح الأبيض في صفوف الشباب والقاصرين.
محمد كويمن