مجتمع

أ ف ب: فيديوهات تظهر مواطنين مغاربة و هم يعتدون بالضرب المبرح على شاب مثلي في مدينة فاس

أسامة خيي الأربعاء 01 يوليو 2015
أ ف ب: فيديوهات تظهر مواطنين مغاربة و هم يعتدون بالضرب المبرح على شاب مثلي في مدينة فاس
فاس-1

AHDATH.INFO أ ف ب

نشرت الصحافة الإلكترونية المغربية الثلاثاء فيديوهات تظهر مواطنين في مدينة فاس وسط المغرب وهم يحاصرون سيارة أجرة ويخرجون منها شابا ويضربونه ضربا مبرحا, في حين كان البعض يحرض على قتله, قبل ان تعتقله الشرطة.

وقال موقع "اليوم24" الإلكتروني التابع ليومية "أخبار اليوم" ان شابا مثليا "تعرض أمس الاثنين (منتصف الليل) في فاس (وسط) لاعتداء وحشي من قبل العشرات من المواطنين الذين تجمهروا حوله بينما كان يحتمي بسيارة أجرة".

ويظهر في أحد الفيديوهات شخص ملتح وهو يحرض الناس الذي كانوا منهمكين في ضرب الشاب قائلا لهم "اقتلوا اليهودي", فيما ظهر في فيديو اخر مواطن يخاطب الناس قائلا "صاحب التاكسي لم يفعل شيئا", في اشارة الى سائق سيارة الأجرة.

من جانبه نقل موقع "كود" الخبر نفسه مع صور وفيديو عن الاعتداء موضحا أن "لباس هذا الشاب وطريقة مشيته لم تعجبا الناس فحاولوا قتله" موضحا أن "الاعتداء الوحشي يذكرنا بما يحصل لهؤلاء في مناطق داعشية".

وبحسب موقع "اليوم24" فإن "أي شخص من الحاضرين لم يحاول التدخل لإنقاذ المواطن المغربي من محاولة قتله, حيث شارك الجميع في عملية الضرب, قبل أن يهرب إلى داخل مركز تجاري".

وأوضح موقع "كود" ان أفرادا من عائلة هذا الشاب وبعض أصدقائه كانوا حاضرين "لكنهم لم يستطيعوا أن ينبسوا بكلمة خوفا على أنفسهم".

وظهر في احد شرائط الفيديو شرطي في باب المركز التجاري وهو يستعجل الشاب المعتدى عليه للدخول الى المركز, ويحاول منع المواطنين من الاستمرار في ضربه. فيما قالت مواقع الكترونية أخرى ان شرطيا "أشهر سلاحه في وجه المعتدين" كي يتراجعوا.

واستغرب موقع "كود" من كون الشرطة التي احتفظت بالشاب في احد مقراتها "لم تطلب سيارة اسعاف رغم حالته الخطيرة واكتفت بالاستماع اليه وتسجيل أقواله".

وصدر بيان عن وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بمدينة فاس جاء فيه ان "النيابة العامة أمرت بفتح بحث في الموضوع وضبط كل من ثبت تورطه في القضية وتقديمه للعدالة وترتيب الأثار القانونية عن ذلك".

وأضاف البيان انه "سيتم التعامل بصرامة مع كل من يتجاوز سلطة القانون وصلاحيات الدولة التي يبقى لها وحدها حق ايقاع العقاب على المخالفين للقانون".

وبحسب مصطفى جبور ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة فاس في اتصال مع فرانس برس فإن "مسؤولا امنيا أخبرنا أن الشاب لم يعد معتقلا وتم اطلاق سراحه بعد تسجيل شكواه", موضحا انه "لا يجب السكوت عن هذا الاعتداء الوحشي فهو يمس الحريات الفردية ويؤدي الى التسيب حينما يقدم المواطن على تطبيق القانون بنفسه".