تنتهي المخرجة كاملة أبو ذكرى من تصوير مسلسل "سجن النسا" اليوم، حيث يتبقى فقط مشهدان وتودع أسرة العمل، التصوير نهائيًا، بعد فترة تصوير اقتربت من الخمسة أشهر، وسيكون آخر مشهدين داخل ديكور السجن الذى تدور فيه أغلبية الأحداث.
تدور أحداث المسلسل المستوحاة من وقائع حقيقية، حول ثلاث نساء تعرضن للعديد من المصاعب في حياتهن، وعانين من الظلم البين، مما أدى بهن إلى ارتكاب جرائم متفرقة، ومن ثم ينتهي بهن الأمر في السجن.
و أثارت حلقة مسلسل "سجن النسا" أول أمس، الكثير من ردود الفعل التي جعلت هاشتاغا يحمل اسم المسلسل يتصدر موقع تويتر حتى صباح اليوم، وامتدت النقاشات أيضا والجدل على موقع الفيسبوك.
مشهدان محددان في الحلقة أثاروا الجدل بين مستخدمي تويتر، الأول هو انتقام "المعلمة عزيزة" التي تقوم بدورها سلوى خطاب من فتاة كانت ترعاها وتعاملها مثل ابنتها في السجن تدعى "هنادي"، واستغلت تواجدها في منزل المعلمة "عزيزة" وتزوجت من زوجها فقررت المعلمة "عزيزة" أن تنتقم منها بطريقتها الخاصة، ولفّقت لها قضية مخدرات وانتظرت حتى تنتقل إلى عنبرها في سجن القناطر، واعتدت عليها بصحبة عدد من المسجونات بوضع "الشطة" لها في مكان حساس بجسدها لتشوهها تماما، الأمر الذي نزل كالصاعقة على بعض مستخدمي تويتر، و الذين تساءلوا عما فعلته "المعلمة عزيزة" بالضبط، لأن المشهد لم يظهر بالكامل، وكم كان مؤلما انتقامها واقتبسوا عدة جمل من حديثها وأشادوا بقوة أدائها للشخصية.
حيث كتب أحدهم على تويتر قائلا: "حد بيتفرج على سجن النسا؟ أنا مفهمتش حاجة هي سلوى خطاب عملت ايه؟".
وكتبت أخرى: "اللي عزيزة عملته في هند ده شيء مؤلم و مقزز.. وفكرة إن القاضي اداها سنتين بس واعتبرها تحرش فكّرتني بحال البلد".
وكتب آخر اقتباسا، عبارة أخرى للمعلمة عزيزة: "ومالهم القتالات دول أجدع وأشرف ستات فيك يا سجن القناطر ..مقولات عزيزة".
والمشهد الثاني هو انتقام "رضا" من ابنة صاحبة المنزل، و "رضا" تؤدي دورها روبي، حيث قامت بإشعال النيران في ابنة صاحبة المنزل، التي تعمل فيه، و رأى البعض أن قسوة معاملة رضا الخادمة من قبل" دليلة"، ابنة صاحبة المنزل، شيء غير مقبول، ورأى آخرون أن ما فعلته رضا لا يُغتَفر، بينما اعتبر فريق ثالث أن ما فعلته الاثنتان أمر لا يمكن استساغته.
و قد كتب أحدهم قائلا: "روبي يا جدعان روبي.. إيه كم الحقد اللي في عينيها ده؟ حلقة النهار دة معدية، أنا قلبي كان هيقف من الرعب والتنشنة.. ده مش تمثيل ده اسمه جحود بجد".
وكتبت أخرى: "بعد ما اتفرجت على روبي بقول لماما مشي الشغالة بقي أنا خفت، قالتلي لا يا حبيبتي ابقي اقفلي الأوضة عليكي وانتي نايمة".
وأضاف آخر: "رضا ولعت في دليلة.. ماتقوم تتطمن على عيالك".
وأضافت أخرى: "مش عارفة أتعاطف مع روبي، بس صعبانة عليا في نفس ذات الوقت كومبليكيتد كومبليتلي".
وكتبت النجمة أصالة نصري: "رووووبي بسجن النسا أكتر من رائعه خياليه موهبه ليس لها مثيل ودره كذلك من أجمل ما مثلت بحياتها".
مسلسل "سجن النسا"، من بطولة نيللي كريم، وتشارك في بطولته كلٍ من النجمات درة، وروبي، وسلوى خطاب، وهو من إخراج كاملة أبو ذكرى وقصة فتحية العسال، وكتبت له السيناريو و الحوار مريم نعوم.
و كانت الفنانة نيللي كريم قد دافعت عن مسلسلها "سجن النسا" ضد الانتقادات والهجوم الذي طال العمل، ووصفته بأنه عمل فني محترم لا يخدش الحياء.
وقالت كريم أن المشاهد التي جمعتها بالفنان أحمد داوود، الذي جسد دور زوجها في العمل، عادية للغاية ولم يكن بها لفظ خارج أو تصرف يخدش حياء المشاهدين.
وأشارت إلى أن شخصية غالية التى تقدمها في المسلسل أرهقتها جسديًا، لافتة إلى أن أبرز ما أعجبها في هذه الشخصية هى بساطتها وعدم تكلفها.
وتأتى تصريحات نيللي كريم بعد تعرض مسلسل "سجن النسا" لانتقادات من بعض المشاهدين الذين عبروا عن استيائهم من المشاهد التي يحتويها العمل من عرى ورقص وإيحاءات جنسية، قالوا انها خادشة للحياء بشكل فج وفاضح.
في المقابل أشاد النقاد بالمسلسل، كتابة و تمثيلا، كما نال اعجاب و تتبع ملايين المشاهدين، سواء على القنوات الفضائية أو على اليوتوب.
يذكر أن أداء الممثلات في مسلسل سجن النسا، كان قويا و مقنعا، و قد تقمصت روبي دورا مركبا و أدته باقتدار، و كشفت عن قدرات تشخيصية خطيرة، لا علاقة لها بما كانت تكشفه في كليبها الغنائي الشهير.
شادي عبد الحميد الحجوجي