ملفات الأحداث

#ملحوظات_المونديال⚽️: يوم آخر للأمل !

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الاثنين 05 ديسمبر 2022
D2F14CE6-5228-461B-8458-377046C95953
D2F14CE6-5228-461B-8458-377046C95953

AHDATH.INFO

من سنلاعب هذا الثلاثاء في مونديال قطر؟

سنلاعب الإسبان، فقط، لاغير.

ستقولون "أبطال العالم سنة 2010 في جنوب إفريقيا، وأشبال لويس إنريكي، وفريق التيكي تاكا، المستحوذ على الكرة، المستأنس بلعب برشلونة الشهير، المرصع ببيدري وغابي وبوسكيتس وجوردي ألبا وموراتا والبقية".

سنقول "نعم"، وسنضيف "ونحن الفريق الذي خلق في الجولة الأولى من هذا المونديال الخاص من نوعه كل أنواع الدهشة والمفاجآت".

من كان قبل لعب الدور الأول يعطينا الفوز على بلجيكا وكندا والتعادل مع كرواتيا، والمرور اوائل لمجموعتنا؟

لاأحد.

الجواب هو لاأحد.

وحدهم الشباب في المنتخب بقيادة وليد الركراكي آمنوا بأنفسهم وبقدراتهم وفعلوها. لذلك لا حق لنا في أي كلام.

لدينا حق واحد فقط: تشجيع أبنائنا بكل ما أوتينا من قوة لكي يواصلوا الإدهاش والإمتاع والمؤانسة.

لاأفهم كثيرا في الكرة، ولاأزعم أنني أعرف خفاياها وخططها وبقية الملابسات والتفاصيل الخاصة بلعبها، لكنني أتصور أنني أحس مثل غيري من المغاربة، بمايفعله الشباب في قطر، وأشعر بكثير الفخر تجاهه، وأعتبرهم امتدادا للسلسال المجيد الذي صنع ذات يوم ابتهاجنا بالمنتخب يوم كان قادرا على التعادل مع إنجلترا وبولونيا وقهر البرتغال بالثلاثية، ثم فرض المعاناة على ألمانيا حتى الدقيقة الثامنة والثمانين في مونديال المكسيك.

اليوم لدى الجيل الجديد قصة جديدة يفخرون بها. سيقولون لمن سيأتون بعدهم "رأينا المغرب يفعل العجب العجاب في مونديال 2022 في قطر".

قد يضيفون إذا ما أرادت لنا العناية الإلهية ذلك إلى حكايا الفخر بلقاءات بلجيكا وكرواتيا وكندا، لقاء إسبانيا، وربما لقاءات أخرى.

قد يكتبون تاريخا كرويا جديدا، وهم على ذلك قادرون.

قد يجعلوننا جميعا أكثر فخرا بهم، مع أننا الآن ممتنون لهم وفخورون بهم، ومستعدون لرواية حكايتهم للقادمين، لكننا نطمع في المزيد.

قال لنا مدربهم/مدربنا وليد الركراكي إننا لازلنا جائعين للانتصار، ولازلنا راغبين في المزيد من الفرح، ولازلنا نأمل في رؤية المغرب، والمغاربة، هذا الشعب الرائع والعظيم، في شوارع الدوحة، نصنع كل الأفراح وكل الابتهاجات.

اليوم كل قلوب المغاربة قلب واحد ينبض بحب الانتصار، يشجع الأسود، يؤمن بهم وبقدرتهم على هزم أي منتخب آخر كيفما كان نوعه، وأيًا كان إسمه.

من حق إفريقيا أن تحلم بالانتصار العالمي يوما، ومن. حق المغرب أن يدافع عن حظوظ هاته القارة في هذا الانتصار.

سيظل هذا الأمل حلما يراودنا إلى أن يتحقق ذات يوم، وسنواصل مطاردته بكل قوانا إلى أن يتحقق، وماذلك على المغاربة بعزيز.

"ديما مغرب"، وكفى.