AHDATH.INFO
على غرار معظم المواد الغذائية، عرف سعر زيت الزيتون ارتفاعا صاروخيا لأسباب ربطها المنتجون بتأخر التساقطات المطرية، ما انعكس على مردودية انتاج أشجار الزيتون التي تراجعت بشكل ملحوظ، ما جعل سعر اللتر يرتفع من 45 درهما، إلى 70 درهما، ما ترشح السعر للارتفاع في الأيام القادمة.
البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، هند الرطل بناني، سلطت الضوء على استمرار ارتفاع سعر هذه المادة التي لا يخلو بيت مغربي منها، بسبب فوائدها الصحية وطعمها المميز، لتشير أن الثمن في الأيام القليلة القادمة سيصل إلى 100 درهم للتر، وهو ما شكل طفرة غير مسبوقة.
وحسب ما صرح به أحد المهنيين في قطاع عصر الزيتون، فإن ثمن الكيلوغرام من الزيتون يفوق حاليا 10 دراهم، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على الثمن النهائي لزيت الزيتون، مما سيصعب على الفئات الهشة ذات الدخل المحدود اقتناء زيت الزيتون بهذه الأثمنة المعروضة، وساءلت بناني وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن أسباب هذا الارتفاع الصاروخي في سعر زيت الزيتون، علاقته بتحقيق أهداف المغرب الأخضر، إلى جانب التدابير المتخذة من أجل معالجة هذا الوضع.
وفي سياق متصل، حذر عدد من منتجي زيت الزيتون من عمليات الغش المرتقبة في هذه المادة، مؤكدين أن ما يعرض من هذه المادة بسعر منخفض، يدعو للقلق لكون الأسعار المعروضة لا تمثل كلفة الانتاج الحقيقية قبل التسويق، بعد أن تراجع غلة الزيتون وكميات الزيت المستخرج بعد العصر، ما يطرح علامات استفهام حول جودة الزيوت التي تعرض حاليا بسعر 65 درهما للتر، وهو ما برره البعض بتفاوت الكميات المستخرجة من الزيوت حسب طبيعة الزيت المجني، حيث توجد منتوجات مشبعة بالزيت، بينما أخرى تفرز كميات متواضعة، وهو ما يتحكم في نهاية المطاف بسعر البيع.