ملفات الأحداث

#ملحوظات_المونديال ⚽️: بلجيكا: لقاء العبور !

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الجمعة 25 نوفمبر 2022
ADB9384C-F3F5-424C-958E-1B9E8425E539
ADB9384C-F3F5-424C-958E-1B9E8425E539

AHDATH.INFO

عبرنا لقاء كرواتيا بأكبر عدد من الأرباح، وأقل عدد من الخسائر. ومن يقول لكم "كان بإمكاننا الفوز وأضعناه"، اعلموا أن علاقته بالكرة متشنجة، أو متوترة، أو أنه لم يلعبها قط، ولازال يعاني من متلازمة صراخ المشجعين أثناء المباريات في الملعب خلال صباه.

دعوكم من هؤلاء المصابين بداء "التحريم"، وليس التحليل الكروي على كبر، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي- لاسامحها الله - ولنتحدث "شوية بالمعقول".

كانت أمام الركراكي يوم الأربعاء الماضي، في مواجهة عصابة مودريتش ومن معه، خطة واحدة: محاصرتهم في لعبهم في وسط الميدان.

يتعلق الأمر بواحد من أفضل خطوط الوسط في العالم الآن، والخطة كانت رهانا صعبا، بل مقامرة حقيقية،لكنها نجحت.

في لحظة من اللحظات، لم يعد أمام منتخب كرواتيا من حل إلا تمرير الكرة، والبحث "بالفتيلة والقنديل"، عنثغرة للمرور نحو شباك بونو، لكنه لم يجد.

انتهت المباراة بتفوق الركراكي على كرواتيا اعتمادا على مايضمه المنتخبان من لاعبين بينهم فوارق كثيرةفي معظم المراكز، وهذه تحسب لوليد.

نأتي الآن إلى مباراة بلجيكا الأحد. هي مباراة العبور الحقيقية، لأن ماقدمته كندا في الشوط الأول من مباراتها ضد شياطين بلجيكا الحمر، يجعلنا متأكدين أن حظنا التاريخي العاثر مع القرعة ضربنا مجددا في هذا المونديال، ووضعنا بعد ثاني وثالث العالم، أمام منتخب قوي، واعد،

سريع، مرعب، يريد كل لاعبيه أنيسجلوا هاته العودة بعد غياب طويل عن المونديال بأسمائهم تسجيلا ذهبيا.

لذلك لابد مما ليس منه بد. مباراتنا الفاصلة هي الثانية، وليست الثالثة. مباراتنا الفاصلة نحو العبور هي مباراتنا ضد كورتوا وهازارد ودوبريين والبقية.

نعرف أن الأمر صعب، لكن منذ متى كان المونديال سهلا؟ ومنذ متى كان العبور إلى الأدوار الموالية فيه أمرًافي متناول الجميع؟؟؟

هذه منافسة راقية لامكان فيها للأنصاف وللصغار، وأمام "لولاد" فرصة تاريخية حقيقية لكتابة أسمائهم في الذاكرة الجماعية المغربية كتابة تليق بهم، تجعل من سيأتون بعدنا يتذكرونهم بها ويقولون "في عام 22 فعل بونو وحكيمي وسايس وزياش وأمرابط ويوفال وحمد الله  وعطية الله وأكرد وبقية المنتخب مالم يفعله غيرهم في كرة المغرب"، تماما مثلما نتذكر نحن اليوم الزاكي وخليفة ولمريس والبياز والبويحياوي والظلمي (الله يرحمو) والبويحياوي وبودربالة وكريمو والتيمومي وخيري ومدربهم فاريا رحمه الله ومنتخب "مكسيكو 86" الذي لازال الوحيد الذي عبر نحو الدور الثاني في المونديال من بين منتخباتنا الوطنية كلها.

أمام "لولاد"، أسودنا، في هذا المونديال القطري الخاص من نوعه على كل الأصعدة، الكروي منها وغيرالكروي، فرصة حقيقية لكتابة التاريخ.

متأكدون أنهم لن يخلفوها. شيء ما في دواخل الدواخل يقول لنا إنهم لن يخلفوها.

نتمنى ألا نكون مخطئين