Ahdath.info
خلف مقتل شاب عسكري، من أصول مغربية، بحي برينسيبي بسبتة المحتلة، استياء كبيرا لدى ساكنة الحي،الذين طالبوا السلطات غير ما مرة بتوفير الأمن والحماية لهم بهذا الحي، الذي تقطنه الغالبية "المسلمة" وفق تعبيرالسلطات الإسبانية هناك، والمقصود بها المغاربة السبتيين، وهو الحي الذي تحول إلى بؤرة وكارتيل حقيقي لكلأنواع الإنحراف، ولا يمر أسبوع أو بضع أيام، لتسمع أصوات الرصاص يلعلع هنا وهناك، حيث يصفي مافيوزيالمخدرات والهجرة السرية وغيرهم حساباتهم، تماما مثل ما يحدث في الأفلام الأمريكولاتينية.
مصادر إعلامية من عين المكان، أكدت أن حي الأمير ألفونسو في سبتة تحول إلى مكان خطير في الأشهر الأخيرةنتيجة لأكثر من عشرة حوادث إطلاق نار أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة عشر شخصًا منذالشهر الماضي من أبريل لحد اليوم. وازداد تواتر الأعمال الإجرامية التي تستخدم فيها الأسلحة النارية زيادةكبيرة في الأشهر الأخيرة، لدرجة أن الشرطة الوطنية أطلقت عملية تسمى "عملية الرصاص" بهدف إنهاء عملياتإطلاق النار هذه.
وشهدت الأشهر الخمس الأخيرة، عدة عمليات، أدت إحداها لمقتل قاصر يبلغ من العمر 16 عامًا، وثلاثة عشرجريحًا. إضافة لعملية مقتل العسكري ذو 35 عاما، الذي لازال التحقيق جاريا لمعرفة مزيد من التفاصيل عن سببمقتله، بعد اعتقال ثلاثة أشخاص لهم ارتباط مباشر بالحادثة، ويعتقد أن الأمر قد يكون ورائه تجار مخدرات. كلذلك إضافة لأكثر من عشرة حوادث إطلاق نار نتيجة هذا التصعيد في العنف التي تحدث في حي من ضواحيالمدينة حيث يعيش أكثر من 9000 شخص.
وكان مقتل القاصر، الذي بدوره من أسرة أصولها مغربية، في ماي المنصرم، قد أدى إلى اندلاع مواجهة بينالعصابات المتناحرة، حيث أن الطلقات على ما يبدو كانت موجهة ضد صاحب الدراجة النارية التي كان يمتطيهاالقاصر، وليس ضد الشاب المتوفى الذي كان سيصاب بسوء الحظ لوجوده على متن الدراجة النارية ، بحسب ماأفادت مصادر أمنية في حينه.. في الأيام التالية ، تم تسجيل العديد من حوادث إطلاق النار ، ليس فقط فيبرينسيبي ولكن في حي لوس روزاليس القريب، وكلاهما أحياء ذات الأغلبية من المغاربة السبتيين.
تعود معظم الهجمات إلى الاشتباكات بين عصابتين متنافستين للسيطرة على تهريب المخدرات في المدينة، وأبرزرئيس الشرطة الوطنية في سبتة، خافيير دانيال نوجيرولس، مؤخرًا في ظهور علني أن هذه العملية ستنتهي"عندما يتم توقيف جميع المتورطين وتقديمهم للمدعي العام والسلطة القضائية، وهو هدف سنحققه من خلالجهودنا.."
الحي المغربي بسبتة المحتلة، كان دائما يعيش على إيقاع الجريمة والإنحراف، نتيجة الإهمال الذي يعيشه ويعيشهقاطنيه، وهو ما جعله يتحول لفضاء للانحراف، وفقدان الكثير من الشبان لعملهم أو عدم تمكينهم من العمل،وأخرون يغادرون الدراسة مبكرا، فيما أصبح عدد منهم يقع في فخ شبكات ترويج المخدرات وتهريب البشر، وهو مارفع من مستوى استعمال الأسلحة النارية التي غدى يمتلكها الكبير والصغير هناك.
إلى ذلك، لازالت التحريات جارية بخصوص مقتل العسكري الشاب، وظروف ذلك، حيث تشير بعض أصابع الإتهامإلى أشخاص يتاجرون بالمخدرات، إذ لازالت العلاقة المفترضة بين القتيل وهؤلاء غير واضحة.