في الواجهة

النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدين تصرف السلطات الجزائرية تجاه الإعلاميين المغاربة

أحداث أنفو الاثنين 31 أكتوبر 2022
Algerie
Algerie

Ahdath.info

أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما تعرض له الصحافيون المغاربة بمطار هواري بومدين من مضايقاتواحتجاز ومصادرة المعدات والتحقيقات الأمنية المريبة"، وعبرت عن "تضامنها المطلق مع الزملاء الصحافيينضحايا هذه التصرفات المشينة".

ودعت النقابة في بيان لها يومه الاثنين، المسؤولين في جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة فيماتعرض له الوفد الصحافي المغربي، باعتبار القمة العربية من مسؤولية جامعة الدول العربية،  والجزائر مجردمحتضنة ، ولا حق لها في منع وفد صحافي من القيام بواجبه المهني،خصوصا إذا كان الوفد ينتمي إلى دولةمعنية بانعقاد القمة العربية، ومشاركة فيها بوفد رسمي.

واكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بأن هذا السلوك تجاه الصحافيين المغاربة ليس غريبا على سلطات أمنيةمتخلفة، وذكرت بما تعرض له الوفد الصحافي المغربي بمطار هواري بومدين خلال شهر يونيو الماضي حين منعمن تغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي نظمت بالجزائر، وتم ترحيله قسرا نحو تونس.

وقال التقابة انه بذلك، تستمر السلطات الجزائرية في نهج أساليبها العدوانية تجاه الصحافة المغربية، والتيأضحت بمثابة تقليد يتكرر حين احتضان الجزائر لأي ملتقى ذي صبغة دولية أو إقليمية أو قارية، مما يبين عداءهالحرية الرأي والتعبير، ولحق المواطنين وشعوب المنطقة في المعلومة، وإمعانها في الوقوف ضد كل ما من شأنهتجسير الهوة بين الدول والشعوب المغاربية أساسا.

واضافت النقابة انه "في إطار هذه الأعراف الجزائرية الممعنة في الاستفزاز، وخلق المعارك الوهمية، تعرض الزملاءالصحافيون العاملون بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية لاستفزازات ممنهجة بمطار هواري بومدينبالعاصمة الجزائرية، بحيث تم احتجازهم لمدة تجاوزت الست ساعات، فور وصولهم. وترافق هذا الاحتجاز المدانمع التحقيق الأمني، قبل السماح لهم بدخول التراب الجزائري، باعتبارهم أفرادا عاديين فقط، مجردين من هويتهمالمهنية التي على أساسها ذهبواإلى الجزائر، من أجل تغطية أشغال القمة العربية".

واشارت انهر"على هذا الأساس الواهي المفتقر لأي سند قانوني أو حقوقي أو أخلاقي قررت السلطات الأمنيةالجزائرية تجريدهم من المعدات والتجهيزات التقنية الخاصة بعملهم الصحافي ومصادرتها، ليتبين لاحقا أن الوفدالاعلامي المغربي برمته ممنوع من تغطية أشغال القمة العربية، بعد حرمانهم من الاعتماد الرسمي الخاص بها،دونا عن باقي الوفود الإعلامية العربية والدولية. مما يظهر البعد الانتقامي لهذا الفعل المستهجن المتعامل معالصحافة المغربية بعقلية انتقامية متقادمة، لا تنظر للإعلام إلا من زاوية سياسوية محدودة الأفق ومرتهنة للأمنيفي وجهه القمعي، الذييحصي الأنفاس عوض خدمة مصالح الشعوب وحقها في الحرية والكرامة".

واعتبرت النقابة ان "هذا الفعل المشين يحرم المغاربة من حقهم في الحصول على معلومات تخص القمة والمشاركةالمغربية"، معتبرة أن "السلطات الجزائرية لم تعد مخاطبا جديرا بالثقة، وبالتالي فإنها تحمل المسؤولية لهذهالسلطات عن أي شكل من أشكال الاعتداء يمكن أن يتعرض له أي صحفي/ة مغربي/ة"، وحملت "الأمانة العامةلجامعة الدول العربية المسؤولية المشتركة عن حرمان الوفد الإعلامي المغربي من تغطية أشغال القمة العربية فيظروف لائقة وآمنة."