في الواجهة

النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدعو الوزارة إلى الكشف عن خارطة إصلاح قطاع الاعلام

أحداث أنفو الأربعاء 26 أكتوبر 2022
6846B30E-E1FE-43F0-A1EE-BDC33ACF4FBF
6846B30E-E1FE-43F0-A1EE-BDC33ACF4FBF

Ahdath.info

دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الوزارة الوصية على القطاع إلى الكشف عن تفاصيل خارطة طريق إصلاحالمشهد الإعلامي، وفتح قنوات تشاور واضحة ودائمة مع النقابة بغية بناء آفاق تشاركية تفضي إلى تحيين الاتفاقيةالجماعية بما يحفظ حقوق جميع العاملات والعاملين بكافة القطاعات الصحافية والإعلامية، وبما يؤسس حقيقةلإمكان تأسيس مقاولات صحافية مواطنة.

بلاغ للنقابة اعتبر أن تركيز الوزارة في حواراتها مع هيئات الناشرين أساسا، والاستبعاد التدريجي لممثليالعاملات والعمال مجسدين في النقابة، يتنافى مع ما تم التعبير عنه في اللقاء الثنائية من اعتبار العنصر البشريهو المدخل الرئيسي لأي إصلاح مرتقب لأوضاع المهنة، وخصوصا في الشق المرتبط بالدعم، والذي نعتبر أنكيفيات وشروط صرفه الحالية تخدم الريع أكثر مما تصب في هدف تطوير المهنة.

ذات المصدر أكد إن تهرب بعض أرباب المقاولات من الحوار حول تحيين الاتفاقية الجماعية، رغم أنها لم تعرف أيتعديلات منذ إقرارها، ضدا في القانون الذي يفرض تحيينها كل خمس سنوات، يعني استخفافهم بمجموعالعاملات والعاملين، ولا يعكس سوى نظرتهم التحقيرية للصحافيات والصحافيين، وحرصهم على مراكمة الثرواتضدا على واجب حماية المهنة وتطويرها.

معبرا عن رفض النقابة الوطنية للصحافة لتكرار أخطاء العقد البرنامج، الذي رهن الصحافيين لما يزيد عن 17 سنة،تم فيها العسف على حقوقهم، وتجميد الأجور، وتوالي النكبات على القطاع، الذي لولا التدخلات الحكومية المتقطعةلكان في عداد الأموات، وتعتبر كل مقاربة لاستعادة أجوائه ونظامه نوعا من الانتحار الجماعي داخل القطاع.

كما عبر ذات البلاغ عن حرص النقابة على بناء علاقات إيجابية مع كافة المتدخلين في قطاع الإعلام والصحافةوالاتصال، سواء كانوا مؤسساتيين أو أرباب مقاولات، مؤكدا على أنه حرص يظل مقرونا باحترام مقتضياتالشراكة الإيجابية والتعاقد المنتج، على أساس احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكافة العاملين في القطاع،مما يقتضي من الأطراف الأخرى التخلي عن سياسة الهروب والتنصل من الالتزامات، وأن يكون التوجه المستقبليهو إقرار عقود منصفة ومحفزة.

كما جددت النقابة دعوتها ومطالبتها بإصلاح القوانين المنظمة للمهنة، في أفق الإنصاف، ودعم غائية التنظيمالذاتي للمهنة، الذي يعني التمثيلية على أساس المساهمة الفعلية الميدانية في إقرار مستويات وحدود التمثيلية،وليس الصراعات من أجل كراسي داخل المجلس الوطني للصحافة، معتبرا أن التركيز من طرف البعض علىنقطتي: الدعم والتناوب على رئاسة المجلس، يترجم نظرة ضيقة للاستحقاقات الواجبة من أجل صحافة مواطنة قويةمحصنة.

وفي هذا السياق دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية كافة فروعها إلى جموع عامة مستعجلة، للتداول فيالأوضاع المزرية للعاملات والعاملين بالقطاع، ولتسطير برامج نضالية نوعية، ولانبعاث انتفاضة في صفوفالصحافيات والصحافيين ضد تسلط بعض الباطرونا، وضد التضييق على حرية التعبير والحريات النقابية داخلالمقاولات الإعلامية، وضد كل الممارسات الماسة بأخلاقيات المهنة، وضد عقود الإذعان، وضد الاشتغال في ظروفحاطة بالكرامة، وسائر أشكال التعسف والاستغلال.

كما أعلنت النقابة قرارها مقاطعة كل الفعاليات الاحتفالية بمناسبة اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر)، وتحويله إلىمحطة نضالية نوعية، تتضمن أشكالا احتجاجية، والانطلاق في التوقيع على عريضة  للمطالبة بقوانين واضحةخالية من الالتباسات، ومنصفة للصحافيين في مواجهة مشهد الرداءة والضعف واستغلال الصحافيين، والمطالبةبتفعيل التحقيق في خلاصات المجلس الأعلى للحسابات حول الدعم، لمنع تحويله إلى ريع في مقابل استدامةالهشاشة داخل المقاولة الإعلامية.