Ahdath.info
احتفالا بالذكرى 47 للمسيرة الخضرا، تنظم جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد بمراكش، الدورة السابعة لمهرجان "الملحون والاغنية الوطنية"، وذلك في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 أكتوبر الحالي.
واختارت الجمعية أن تحمل هذه الدورة الجديدة من المهرجان اسم الباحث الدكتور منير البصكري، أما الشعار فقد استقر على "فن الملحون في خدمة قضايانا الوطنية، نبض وطني يتجدد بالاحتفال بالمسيرة الخضراء".
وأبرزت الجمعية في بلاغ لها، أن مهرجان الملحون والأغنية الوطنية، يأتي امتدادا لملتقى موسيقى التراث في دوراته الثمانية السابقة 2006 – 2013.
المهرجان الذي ينظم بدعم وشراكة من المجلس الجماعي لمدينة مراكش، ومجلس جهة مراكش - آسفي، وولاية جهة مراكش – آسفي، حرصت إدارته على تنويع فقرات ومواد المهرجان التي تضمنت هذه السنة، أمسيات موسيقية، معرض تشكيلي، ندوة المهرجان، إصدارات علمية، وتكريم لثلة من رجال الفكر و العلموالفن.
وأفادت الجمعية في ورقة تأطيرية، بأن المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس، تصدى "بنجاح مُبهر، لكل المحاولات الاستفزازية العنيفة من الخصوم، وهذا الإجماعُ الدَّولي الناجح، الذي حظي به المغرب – ولله الحمد – في الداخِل، والخارج، وذلك من أجْل بَعث السَّلام، والأمن، ونـَشر قِيَم المحبَّة والتآزر، وحُسْن الجوار؛ ساعيا بمواصلة السَّير الحثيث بهدوء وثبات، إلى تعزيز الإقلاع الاِقتصادي، والتـَّنمية البشريَّة في كل القطاعات الحيوية، بَلْ في سبيل تحقيق المزيد من الإشعاع الإقليمي، والدُّولي المؤثر."
وقالت الجمعية في الورقة ذاتها، "إن تراثنا العَربي، والإسلامي، والأمازيغي، والصَّحراوي الحسَّاني، والعِبْري، والإفريقي، والأندلسي، تراث غني بما قد عبَّر عنه رَجُل الإبداع بالكثير من المواقف، ومشاهد النضال في خدمة قضايانا الوطنية والاجتماعية: إنَّها مشاهد من أدبيات الاحتفالات العارمة بذكرى "المَسيرة الخضراء" في مخُتلف وجُوهها الوطنية، تعبر عن أفراح المغاربة عامَّة بالانتصار والتـَّأييد والتـَّغني – أيضا – بما يختلج في النُّفوس من مشاعر طيّبة واعِدَة ؛ فكان فنّ الملحون، من بَيْن فُنوننا الشَّعبية المغربية الأصيلة الذي جاء في تعبيره المباشِر، وفي لغته الشَّعبية الرَّقيقة، مستَوفي الشروط، في تشخيص الوحدة والتعلق بثوابت الأمة ومقدساتها، مستحضرا الأديب الشَّعبي: شاعر الملحون، في هذا الاحتفال بالمسيرة الخضراء. وإلى جانبه، تحضر مجموعة أثيرة من الأصوات الوطنية الرائدة، تُشيد بالخطوات الجبَّارة التي خطاها المغربُ بفضل السياسة الرشيدة لعاهل البلاد، صاحب الجلالة محمَّد السادس – نصره الله -. وهاتِه الأصوات، وهذه المشاهِد الحية: صَرخة الزَّجَّال المغربي، ودعوتُه الكريمة إلى السَّلم، والتَّآخي، يُوجهها لكل معاند بشجاعة، واقتدار، ومسؤولية، ووطنية صادقة."
وتضيف الجمعية، "نعم، إن نصوص (ديوان الملحون) في كلِّ قضية من قضايانا الوَطنية، لا تزال مطمورة في الخزائن، وملفوفة بين الأوراق، ومُتوقِّفة على فكر مغربي أصيل، يبحث، ويحلل، لينتج ويقارن؛ وهذا – حقا – ما قد دأبنا عليه في كل لقاء من لقاءات مهرجان الملحون والأغنية الوطنية منذ الانطلاقة الأولى إلى اليوم."