مجتمع

جردة مردوخ… فضاء غير آمن ينشط فيه لصوص الدراجات

سعاد شاغل الأربعاء 05 أكتوبر 2022
Capture d’écran 2022-10-05 à 12.24.59
Capture d’écran 2022-10-05 à 12.24.59

AHDATH.INFO

لايمر يوم دون أن تحدث وقائع سرقة بمحاذاة الدائرة الأمنية مرس السلطان « جردة مردوخ »، إذ عاد مجرمو الدراجات النارية إلى استئناف نشاطهم بالأحياء والأزقة المؤدية من وإلى الحديقة المذكورة ، ما خلق حالة من الرعب والقلق في نفوس ساكنة هذا الحي. والنساء والفتيات اللواتي تعرضن إلى السرقة بأسلوب الخطف أو بالتهديد بالسلاح الأبيض .

ويأتي تواتر الحوادث، رغم شروع مديرية الأمن في استخدام كاميرات المراقبة في شوارع مدينة الدار البيضاء، لتعزيز الأمن والحد من الجريمة في الشوارع العامة، بعدما كانت تقتصر سابقا على الأبناك والقنصليات والمناطق التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، إلى أن عدم أجرأتها على أرض الواقع، وضعف الحملات الأمنية جعل الجريمة تتنامى بهذه المنطقة، التي أصبحت بؤرة سوداء تقض مضجع الساكنة .

يوم السبت فاتح أكتوبر على الساعة السابعة مساء، عشت تجربة مماثل للسرقة، لازالت نذوبها النفسية لم تندمل. حينما كنت مارة من زنقة روما رفقة ابنتي في اتجاه « جردة مردوخ »، فوجئت بشخصان يستقلان دراجة نارية، يعترضان سبيلنا، ويسرقا حقيبة يدي، بعدما وجه أحدها لي ضربة قوية على مستوى ذراعي الأيسر، ثم لاذا بالفرار .

انتقلت فور تعرضي لجريمة السرقة، إلى الدائرة المذكورة لتقديم شكاية في الموضوع لأجد الأبواب موصدة ومكتب رئيس الدائرة مضاءا لكن لا يوجد أحد .

مباشرة بعد ذلك توجهت إلى المنطقة الأمنية درب السلطان الفداء، لتقديم شكاية في موضوع السرقة بالخطف، حيث تم الإستماع إلى إفادتي بشأن موضوع السرقة من طرف فرق المداومة، وأدليت بتفاصيل الحادث وأوصاف اللصين المتراوح أعمارهما مابين عشرين وثلاثين سنة، اللذان سلبا حقيبتي التي كان بداخلها مبلغ مالي، وهاتف نقال وأوراقي الشخصية .

يوم الإثنين، توجهت للدائرة الأمنية مرس السلطان، للحصول على وثيقة تثبت سرقة أوراقي الشخصية، ليتم رفضي تسليم الوثيقة بدعوى عدم التحقق من هويتي كصحافية، خاصة وأن بطاقة الصحافة، والقطار سرقا إلى جانب بطاقة التعريف الوطنية والبنكية .

لأعود في اليوم التالي، بعد تدخل أمني، وأحصل على وثيقة تثبت سرقة أوراقي الشخصية كاملة بعد ثلاث ساعات من الانتظار، بسبب أخطاء متكررة في عملية الرقن ، طفت خلالها جميع مكاتب المصلحة .

تفاعل يعاكس، مذكرة المديرية العامة للأمن الوطني، التي تدعو إلى التعامل الفوري والإيجابي مع شكايات المواطنين، التي يتم تقديمها سواء أمام دوائر الشرطة أو مصالح المداومة المتوفرة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع بجميع مصالح الأمن الوطني.

وطالبت مذكرة المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي،« استقبال المواطنين ومعالجة شكاياتهم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، واتباع الإجراءات المسطرية المعمول بها حسب طبيعة كل شكاية وإحالة الناتج على الجهات المختصة»، مع الحرص على «التحلي بروح المسؤولية خلال استقبال المرتفقين، والاستجابة الآنية والفورية لكافة حاجياتهم».

وأكدت المذكرة، على ضرورة الحرص على التطبيق السليم لهذه التعليمات من قبل كافة مصالح الأمن الوطني على الصعيد الوطني، على اعتبار أن «الغاية التي يتقدم من أجلها الشاكي لدائرة الشرطة أو الديمومة تتعلق في الراجح بواقعة تستدعي تدخلا أمنيا فوريا وإجراءات قانونية تواكبه». إلا أنه ورغم هذه التعليمات الواضحة والصارمة، لم يتم التعامل وبالشكل المطلوب مع الشكاية المقدمة في موضوع السرقة، إذا لازال اللصان في حالة فرار، يواصلان زرع الرعب والهلع وسط ساكنة المنطقة .