مجتمع

الوكالة الحضرية لتطوان في قفص الإتهام

مصطفى العباسي الثلاثاء 04 أكتوبر 2022
044F1025-08EF-46C0-B45B-1E42BE9B4ABA
044F1025-08EF-46C0-B45B-1E42BE9B4ABA

Ahdath.info

بعد اكثر من ثلاث سنوات، على تعثر مجالسها الادارية بتطوان، لاسباب مختلفة، جاءت المناسبة لمعاتبة ومحاسبةالوكالة الحضرية، التي وصفت من لدن جل المتدخلين انها "معرقلة للتنمية والاستثمار بالمنطقة". وهو امر اجمععليه المنتخبون كما السلطات، بعد ان كان عدد من المنعشين والمستثمرين يثيرونه في مناسبات مختلفة.

يونس التازي، عامل تطوان، الرجل الهادئ المتوازن، كان مختلفا يوم الجمعة الماضي، أثناء تدخله في اشغالالمجلس الإداري الثامن عشر للوكالة الحضرية لتطوان، حينما استشاض غضبا في وجه مسؤولي الوكالةالحضرية بسبب غياب التواصل الفعلي واليومي والميداني مع الجماعات الترابية.

كلمة عامل الاقليم، والتي كانت متشابهة لحد كبير، مع ما جاء به ممثلو الجماعات الترابية، بمجال نفوذ الوكالة،منها تطوان، شفشاون والمضيق الفنيدق، والتي أجمعت على أن الوكالة أصبحت في الآونة الأخيرة تشكل أداةعرقلة أمام الاستثمار في مجال التعمير والبناء بل وأمام التنمية بالمنطقة.

ونبهت كلمة المسؤول الترابي الأول بإقليم تطوان إلى تجاوزات بعض مسؤولي الوكالة الحضرية لتطوان المتمثلة فيدراسة الملفات التقنية لتتجاوزها إلى إختصاصات السلطات الترابية، خاصة فيما يتعلق بالمراقبة. وهو اختصاصمخول للسلطات المحلية، وليس لمهندسي وتقنيي الوكالة، ممن يتعسفون في استعمال هذا الاختصاص.

ومن اخطر ما اشار اليه عامل الاقليم، هو اتهام اولائك المسؤولين، أن سلوكاتهم وتجاوزاتهم تلك، نفرت مجموعة منالمنعشين العقاريين، بل دفعت البعض منهم إلى هجرة المنطقة، للهروب من العراقيل والتشدد المبالغ فيه في بعضالملفات والمشاريع، مما أثر سلبا على التنمية والاستثمار بالمنطقة.

وأكد العامل في ختام تدخله أن السلطات العمومية بالمدينة سجلت في الآونة الأخيرة هجرة جماعية من بعضالبوادي والمناطق، بفعل ظرفية الجفاف التي تعرفها تلك المناطق، مما سيشكل عبئا زائدا على المتدخلين في مجالالتعمير، والذي يتطلب مجهودا جماعيا لتأطير المواطنين وتحفيزهم إلى الانتظام في المشاريع الاجتماعية، عوضالارتماء في أحضان البناء العشوائي.

وشكلت أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية لتطوان محطة لمحاكمة وجلد مسؤولي الوكالة الحضرية لتطوان،أمام أنظار المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطنِي والتعمير رضا كنون، الذي ترأس أشغال المجلس بالنيابة عنوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، حيث أجمعت تدخلاترؤساء الجماعات الترابية أعضاء المجلس الإداري على إنحارف الوكالة عن دورها التقني، مما حولها إلى أداةعرقلة في مجال التعمير والبناء.

وأكدت تدخلات رؤساء الجماعات الترابية غياب قنوات التواصل الجاد والمسؤول مع الوكالة الحضرية لتطوان، التيمن خلاله يمكن تجاوز مختلف الصعوبات والاكراهات التي يعرفها قطاع التعمير بالمنطقة.

وكشفت بعض من تدخلات رؤساء جماعات، عن عدد ملفات طلبات الرخص التي أبدت فيها الوكالة الحضريةلتطوان رأيها المطابق، والتي لم يتجاوز في أحسن الأحوال 40 في المائة في حين تم رفض الباقي، مما يؤكد منطقالتشدد الزائد والغير المفهوم، هذا دون الحديث عن عدم مطابقته على أرض الواقع، خاصة إذا ما تعلقت بطلببحي سكني قائم وبجوار منازل مشيدة، بل الانكى من كل هذا فإن الوكالة الحضرية لم تبد برأيها المطابق فيإحدى الجماعات المجاورة لمدينة تطوان سوى في طلبين إثنين.

كما طلب المسؤولون المنتخبون بضرورة معالجة الاختلالات التي تطبع عمل الوكالة، مع دعوتهم معالجة الملفاتبمقاربة جديدة مرنة تتجاوب مع الواقع وتستجيب لمتطلبات التنمية بالمنطقة، وجعل قطاع التعمير سلس الولجللمستثمرين والمقاولين والمهندسين وعموم المواطنين، هذا إلى الاشتغال بفلسفة التكامل والتعاون من أجل التنزيلالسليم والفعال لورش التنمية، الذي ما فتئ يؤكد عليه جلالة الملك، مستحضرا الدور الفعال والمحوري للمنتخببإعتباره صلة وصل بين الإدارة والمواطن، مع تحديد المسؤوليات.

يذكر ان عدد من المنعشين والمقاولين بتطوان والمضيق الفنيدق وحتى شفشاون، غيروا مجال نشاطهم، وانتقل بعضمنهم الى طنجة او مدن كبرى اخرى، بسبب عراقيل الوكالة الحضرية، والتي اكد لنا البعض في تصريحاتهم، انهالا تتحمل حتى عناء لقاء المعنيين او الرد على استشاراتهم.