السياسة

في افتتاح مؤتمر الشبيبة: لشكر حكومة أخنوش خيبة أمل المواطن المغربي

أحداث أنفو الثلاثاء 27 سبتمبر 2022
C5BB3A63-06F8-4F1D-96B9-E71962D9D79A
C5BB3A63-06F8-4F1D-96B9-E71962D9D79A

Ahdath.info

أكد ادريس لشكر يومه الثلاثاء أن الحكومة " لم تكن الحكومة في مستوى المسؤولية، ولا في مستوى الظرفيةالاستثنائية، ولا في مستوى ما يمكن أن نسميه فترة "السماح" التي تمتعت بها من طرف باقي الطيف الحزبي،ومن طرف الإعلام كذلك، فانتهجت للأسف خطابات متعالية، وسياسات قائمة على الهروب إلى الأمام، واختيارات لايتوفر فيها حتى الحد الأدنى من التلقائية".

واضاف الكاتب الاول في افتتاح المؤتمر التاسع لشبيبة الحزب ببوزنيقة  انه "غابت المقاربة التشاركية حتى داخلالحكومة، مما أنتج لنا قرارات متعارضة، ولا تحكمها أي استراتيجية، فكان طبيعيا والحال هذه أن يكون موقفالحكومة من المعارضة موقفا إقصائيا. ومتجاهلا لكل مبادراتها، سواء ذات الطبيعة السياسية أو التشريعية".

واعتبر لشكر أن " بلادنا في حاجة ماسة إلى حكومة منصتة، ومتجاوبة، ومبادرة، ولها رؤية واضحة على المستويينالمتوسط والقريب، مؤكدا أنه لا يعتقد  أن "هذا متوفر في الحكومة الحالية، التي لا زالت تعيش في اللحظةالانتخابية، وهو ما يظهر في تصريحات وزرائها والناطق الرسمي باسمها، إذ تكثر من آليتين خطابتين: آليةالتسويف بالوعود، وآلية التبرير بظرفي الجفاف والوضع الحالي".

 وخاطب لشكر شبيبة الحزب قائلا " إننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبر مؤتمركم هذا، ندق جرسالخطر، ونقول بكل الوضوح الممكن: مستعدون من موقع المعارضة المسؤولة على التعاون مع الحكومة في كل مايخدم مسارات تنزيل السلم الاجتماعي بما يحفظ كرامة المواطنين، ويعين الطبقات المتضررة من الوضع الحاليعلى الخروج من عنق الزجاجة، ولكن في الوقت نفسه، فإننا لن نتوانى عن فضح كل سياسات التسويف وخدمةالمصالح الشخصية على حساب معاناة أوسع الجماهير الشعبية، وسنتصدى بكل الحزم الممكن لاستمرار الوضعالحالي، فالمسؤولية عندنا كما تعني تفهم الأوضاع الصعبةـ فإنها كذلك تعني الجرأة في مواجهة سياسات العبثوالالتفاف" .

 وذكر زعيم حزب الوردة شبيبة الحزب انهلا يجب أن ننس أننا حزب ديموقراطي اجتماعي تقدمي، وبالتاليفيجب أن نكون واضحين في انحيازنا للطبقات المتضررة من سياسات تفقير الأغلبية، مع استمرار أقلية فيمراكمة أرباح ريعية، دون أدنى مساهمة في بناء اقتصاد وطني منتج للثروة وفرص العمل"، مشيرا انه "بهذهالخلفية الديموقراطية الاجتماعية نحاكم السياسات العمومية التي تنهجها الحكومة الحالية، ولكم كنا نأمل ولو أننافي موقع المعارضة، أن يكون الجهاز التنفيذي في مستوى اللحظة المفصلية الصعبة التي يمر منها الوطن والعالم،ولكن للأسف خاب أفق انتظارنا". واعتبر أنه "حين نتحدث عن خيبة الأمل، فليس ذلك من باب المزايدات التي ألفالناس أن تنهجها المعارضات في مواجهة الأغلبيات، ولكنها خيبة أمل يتقاسمها معنا المواطنات والمواطنون"،مضيفا أنه " في الأيام الأولى لتشكيل الحكومة، كنا قد صرحنا أننا سننهج سبيل المعارضة الوطنية الاقتراحيةالإيجابية، لوعينا بالوضعية الصعبة التي وجدت الحكومة نفسها بإزائها، وتتذكرون أن البعض كان يتهمنا بأنناننهج معارضة ناعمة. رغم أن صوت الاتحاد الاشتراكي كان الأقوى في الجلسات العامة للبرلمان، وأشغال اللجن،وتصريحات قياداته". "لكن واقع الأمر، أننا اخترنا سبيل ممارسة معارضة مسؤولة، تتفهم الإكراهات، ويكون همهاهو المساعدة على تجاوز وضع الأزمة، لأنه في النهاية لا معنى لأي طموح حزبي إذا كان سيكون على حسابمصلحة أغلبية الشعب الذي في حاجة لبرامج مستعجلة تساعده على مواجهة واقع الغلاء وتدني القدرة الشرائيةيضيف ادريس لشكر .

للاشارة، انطلق يومه الثلاثاء المؤتمرزالوطني التاسع للشبيبة الاتحادية ويستمر  أيام 27 و28 و29 شتنبر الجاريبالمركب الدولي للشباب  والطفولة ببوزنيقة، وهو محطة يراهن من خلالها التنظيم الشبابي لحزب الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية على تحقيق المناصفة الكاملة في قيادتها المقبلة.المؤتمر اختير له شعار " كرامة، حرية،مساواة" ، ويحضره ما بين 500 و600 مؤتمرة ومؤتمِر، يمثلون جميع جهات المملكة، مع تمثيلية لشباب المهجروالجالية المغربية.