مجتمع

“ أمان " تقدم نتائج مشروع "ريديب" لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي

أحداث أنفو الأربعاء 14 سبتمبر 2022
82B3F528-2F7F-449E-A0A5-346BA9A370E3
82B3F528-2F7F-449E-A0A5-346BA9A370E3

Ahdath.info

تنظم الجمعية المغربية "أمان" بشراكة مع المنظمة غير الحكومية الاسبانية "عايدة"، يوم الخميس 15 شتنبرالجاري، لقاءا تواصليا لتقديم وتقييم نتائج مشروع "ريديب" لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي تجاهالفتيات والمراهقات.

وحسب بيان صحافي صادر عن الجهات المنظمة فقد أحرز المغرب عدة إنجازات إيجابية في مجال حماية الطفولة،لاسيما فيما يخص مجالات الصحة والتعليم لكن ما تزال هناك تحديات ينبغي مواجهتها فيما يتعلق بظاهرة العنفتجاه الأطفال التي تزايدت خلال جائحة كوفيد 19، ، خاصة العنف عبر الأنترنيت والعنف الأسري.

ففي سنة 2019، ووفقًا ما نقله ذات المصدر عن بيانات رئاسة النيابة العامة، تم تسجيل 6172 دعوة قضائيةتتعلق بالعنف تجاه الأطفال خصوصا بمدينتي فاس ومكناس، حيث بلغت عدد حالات العنف قرابة 700 طفلوطفلة.

وفي محاولة للتصدي لهذه الظاهرة أطلقت جمعية أمان بشراكة مع المنظمة الإسبانية عايدة وبدعم مالي من الوكالةالكتلانية للتعاون والتنمية مشروع "ريديب " الذي يروم المساهمة في تعزيز استجابة نظام الحماية الشاملة منالعنف الجنسي بمدينتي فاس ومكناس".

المشروع الذي اختتمت اشغاله في يوليوز 2022 أسفر، حسب ذات البيان، عن نتائج إيجابية وحلول مثمرة، تمثلتفي إنجاز دراسة وطنية في إطار مشروع ريديب، تمكن من فهم أفضل للوضع الحالي للعنف القائم على النوعالاجتماعي بالمغرب، وكذا أسباب استمراره وعواقبه المترتبة على الأطفال.

حيث أبرزت هذه الدراسة ان العنف الجنسي يشكل ربع (25.3٪) من العنف الذي يتعرض له الأطفال بصفة عامة،ويخص ذلك (61٪) من الفتيات و (39٪) من الفتيان. مما يفسر ان الصور النمطية والتي تقوم خصوصا علىالتقاليد والثقافة البطريركية، يساهمان في اعتبار العنف تجاه الأطفال من الأساليب التعليمية المقبولة اجتماعياً.

كما ساهمت الدراسة المذكورة في تعزيز قدرات الفاعلين في مجال حماية الطفولة، فيما يخص الرصد والتكفلبحالات العنف الجنسي تجاه الفتيات والمراهقات، وذلك لمنحهم إمكانية الحصول على مستقبل أفضل، حيث تمتكوين 64 فاعلاً بمدينتي فاس ومكناس من المجتمع المدني وأيضا من ممثلي عدة مؤسسات في مجالات: الصحة،العدل، الشباب والتربية الوطنية...

بالإضافة إلى التكفل القانوني والاجتماعي والنفسي والطبيً بأكثر من 138 طفل وطفلة ضحايا العنف، وتوعية257 طفلاً وطفلة و125 من الاباء بضرورة الوقاية ورصد حالات العنف الجنسي، وذلك من خلال 36 ورشة تكوين/ توعية، وإنشاء مشاريع بيداغوجية مع مجموعة من التلاميذ بالمرحلة الإعدادية (كمسرحيات، فيديوهات، عرضلوحات، جداريات ...).

فضلا عن إنجاز منصة فضاء التعلم لليافعين على الإنترنت، ضمن منصة التعلم الإلكتروني لجمعية أمان،والمخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة. والتي تعرض أنشطة باللغتين العربية والفرنسية تتناسب مع اهتمامات اليافعين، وتساعدهم على التعرف على علامات العنف (بالإنترنيت والعنف في المدارس...)،وتمكنهم أيضا من معرفة الأشخاص الذين يتوجب التحدث إليهم في حالة وقوع عنف والقدرة على حماية أنفسهم.