Ahdath.info
أحالت الفرقة الوطنية للدرك الملكي، الأسبوع الماضي، بارون مخدرات وأربعة دركيين وجندي على أنظار النيابةالعامة بمحكمة جرائم الأموال بالرباط، لتورطهم في ملف لتهريب المخدرات انطلاقا من أحد شواطىء إقليمالعرائش.
وأحال الوكيل العام بالمحكمة ذاتها المشتبه فيهم على قاضي التحقيق المكلف بالجرائم المالية، ليقرر الأخير إيداعبارون المخدرات ودركي برتبة أجودان وجندي سجن العرجات من أجل متابعتهم في حالة اعتقال، مع متابعة ثلاثةدركيين تتوزع رتبهم بين رقيب ومساعد أول في حالة سراح، بتهم تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات وإفشاء السرالمهني وتلقي رشاوى والتزوير في محاضر رسمية وعدم التبليغ والمشاركة في ذلك.
وتفجرت قضية تورط الجندي والدركيين في التواطؤ مع بارون المخدرات، الذي اختار تنظيم عمليات التهريب الدوليللمخدرات من شاطىء بجماعة الساحل بإقليم العرائش، عندما تقدم دركي، في شهر أكتوبر من السنة الماضية،إلى النيابة العامة والقيادة العليا للدرك الملكي، بشكايات معززة بتسجيلات صوتية لمحادثات بارون مخدرات وجنديومسؤول دركي سابق بالمركز الترابي بخميس الساحل، تكشف عملية ارتشاء عاين تفاصيلها بشكل مباشر، بلغتقيمتهما ما يناهز 40 مليون سنتيم، استفاد منها رئيسه في العمل، وهو أجودان، تم تنقيله فيما بعد إلى سريةالدرك بالعيون، كما استفاد منها الجندي، الذي كان قد تكلف بعملية التهريب لفائدة البارون فافتضح أمره، ليدخلالبارون على الخط لإسكات الدركيين، وخصوصا الأجودان، بصفته رئيس المركز.
ووفق المعطيات التي أكدها الدركي، الذي أبلغ عن رئيسه، تؤكد أن الجندي تم ضبطه في وقت متأخر من الليل منطرف الأجودان ودركيين وهو لوحده بشاطىء بعيد محسوب على تراب جماعة الساحل، وبعد استفساره عن سببتواجده بالمنطقة، ارتبك بشكل مثير، قبل أن يعترف من تلقاء نفسه بكونه أنهى للتو عملية للتهريب الدولي لفائدةبارون للمخدرات، مؤكدا أنه أشرف على تنفيذها بنجاح نحو الضفة الأخرى.