مجتمع

ملفات حارقة على طاولة مسؤولي السلطات الترابية بالعرائش

العرائش : العربي الجوخ الأربعاء 07 سبتمبر 2022
138A3EDF-82B1-44EB-A2B1-B1705CA3049C
138A3EDF-82B1-44EB-A2B1-B1705CA3049C

Ahdath.info

يبدو أن مهام المسؤولين الجدد الذين التحوا بالعرائش، في إطار الحركة الانتقالية لرجال السلطة المحلية، خصوصاالكاتب العام بالعمالة، وباشا المدينة، لن تكون بالهينة، حيث تنتظرهم عدة قضايا وملفات شائكة ظلت حلولها عالقةفي عهد من سبقوهما من المسؤولين المنقلين إلى وجهات أخرى.

ويبقى المشكل العويص الذي ينتظر المسؤولين الجديدين هو النهب الخطير والمستمر للرمال، وبالضبط من شاطىءرأس الرمل، الذي يتعرض للسطو، ليلة نهار، من طرف مافيا نهب الرمال.

ووفق مصادر متفرقة، فما يزيد عن 20 شاحنة وجرار فلاحي، لا تزال تشن عمليات نهب مكثفة على رمال بحريةمحسوبة على شاطىء رأس الرمل، أمام أعين أعوان مختلف السلطات، لتخترق بذلك جل تلك المركبات عددا من"الباراجات"، كي تصل إلى مستودعات الرمال التي تقتنيها بمنطقة "كروز الجيلالية" وبطريق جماعة "ريصانة" بإقليم العرائش، حيث لم يتم التصدي لهذه الآفة إلا في حالات ناذرة، ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة،ليتضاعف بذلك عدد الشاحنات المخصصة لنهب الرمال.

  النقطة الثانية الأكثر تعقيدا، والتي ستضع المسؤولين الجدد على المحك، تتعلق بملف النقل الحضري، الذي عرفتواطؤا كبيرا من قبل بعض المسؤولين السابقين، حيث مع انطلاق الايام الاولى لفصل الصيف، سارع الباشا  السابق إلى منع اشتغال قوارب نقل المصطافين بين المدينة وشاطىء رأس الرمال، ذهابا وإيابا، لفسح المجاللشركة حافلات مهترئة، كي تنفرد بعملية نقل الآلاف من المصطافين، رغم ما أثارته تلك الحافلات من احتجاجاتمطالبة بتوقيف خدماتها أو تجديد أسطولها المتهالك.

ورغم تأسيس تنسيقية للدفاع عن عودة قوارب العبور "الباطيل"، بتاريخ 26 يوليوز الماضي، واحتجاج أصحابالقوارب التي دأبت على نقل المصطافين منذ عقود، وورثها بعض الأبناء عن الآباء، استمر منع أصحابها مناستئناف العمل، وذلك لأول مرة في تاريخها، ما دفع بأقدم شركة حافلات في العرائش، إلى إضافة عدد منالمركبات الأخرى التي تشبه صناديق حديدية متحركة، للاشتغال بخطوط تربط بين نقط وشوارع وسط مدينة العرائش وشاطىء رأس الرمال، ما حقق للشركة مداخيل خيالية، على حساب عطالة العشرات من أصحاب القواربالتقليدية، وما ترتب عن ذلك من مآسي للعديد من أفراد عائلاتهم.