Ahdath.info
بعد الاشارة اليهما في خطاب الملك محمد السادس السبت 20 غشت 2022 بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، أصبح من الضروري إعادة النظر في صلاحيات وتركيبة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج وايضا مجلس الجالية المغربية في الخارج.
يأتي ذلك بعد ان شدد الخطاب الملكي على " ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود"، ودعوته أيضا " لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج،ودعم مبادراتها ومشاريعها".
كما دعا الخطاب الملكي الى "تأهيل الإطار المؤسسي، الخاص بهذه الفئة العزيزة من المغاربة" وأيضا " إعادة النظر في نموذج الحكامة، الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها"، وذلك استجابة للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم الذين يقدر عددهم بحوالي خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج وفي كل دول العالم.
للاشارة، فإن مجلس الجالية المغربية بالخارج، هو هيئة استشارية وطنية محدثة، بموجب الظهير الملكي رقم 1.07.208 بتاريخ 21 دجنبر 2007، وتتمتع بالاستقلال الإداري والمالي، وتتمثل مهمتها في ضمان المتابعة والتقييم للسياسات العمومية للمملكة تجاه مواطنيها المهاجرين وتحسينها بهدف ضمان حقوقهم وتكثيف مشاركتهم في التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للبلاد. كما أن المجلس مكلف بالاضطلاع بوظائف الإحاطة بإشكاليات الهجرة واستشرافها والمساهمة في تنمية العلاقات بين المغرب وحكومات ومجتمعات بلدان إقامة المهاجرين المغاربة.
أما مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج فتأسست سنة 1990 من طرف الملك الراحل الحسن الثاني، و عهدت للرعاية الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم و ذلك بمقتضى القانون رقم 19-89 والظهير رقم 1-90-79 ل 20 ذي الحجة 1410 (13 يوليوز 1990). و هي مؤسسة لا تهدف إلى الحصول على ربح ، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي. و الهدف الأساسي لإنشائها هو “ضمان استمرار العلاقات الأساسية التي تربطهم بوطنهم، وإلى مساعدتهم على تذليل الصعوبات التي تعترضهم بسبب اغترابهم”.