مجتمع

يهدد الساكنة بالسرطان ..رابطة تجدد دق ناقوس الخطر حول الغبار الأسود بالقنيطرة

سكينة بنزين الاحد 14 أغسطس 2022
تلوث الهواء
تلوث الهواء

AHDATH.INFO

رغم كل الشكايات والتذمر الذي تعبر عنه ساكنة القنيطرة بسبب "الغبار الأسود"، تستمر السلطات في تجاهل الضرر الواقع على المواطنين الذين يدفعون ثمن عدم التجاوب مع شكاياتهم على حساب صحتهم وصحة أطفالهم.

واضطر عدد من سكان القنيطرة إلى طرق باب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، للتعريف بمعاناتهم، بعد توالي حالات إصابة السكان بأمراض على مستوى الجهاز التنفسي،واستنادا إلى توضيحات جمعية "أوكسيجين" المعنية بالبيئة ، والتي تتابع الوضع عن كثب منذ سنوات، وتحرص بشكل دوري على دق ناقوس الخطر حول الغبار الاسود، تم التأكيد أن نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة هو عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان.

وأشار بلاغ الرابطة الذي اطلع موقع "أحداث أنفو " عليه، أن المعاينات تؤكد أن محطات توليد الكهرباء الحرارية وأيضًا المخلفات الصناعية التي تنتجها المنطقة الصناعية هي المسؤولة المباشرة عن ذلك الغبار الأسود، على عكس ما ورد في مضمون  البلاغ الإخباري للمدير العام للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالقنيطرة،  والذي عزا أسباب عودة هذا الغبار بسماء مدينة القنيطرة إلى “ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف”. كما أكد أن “المعطيات المتوصل إليها أنه لا يوجد أي تأثير على الحالة البيئية للمدينة أو على السكان”. الشئ الذي اعتبرته الرابطة مناقضا لما يتم الوقوف عليه في أرض الواقع على مدار السنة.

واختار المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، ترجيح كفة الساكنة المتضررة وما جاء في توضيحات جمعية "أوكسيجين"، ليدين التقارير التي تناقض ما تعيشه الساكنة من معاناة يومية مع الغبار وما خلفه من أضرار جسدية ونفسية ومادية (اتساخ الملابس-السيارات-واجهات المنازل.....)، ليطالب  الحكومة بتنفيذ التزاماتها حول حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة والعمل على إعمال أفضل الممارسات لاستخدام حقوق الإنسان في صنع السياسات البيئية.

وأشارت الرابطة أنها ستدعو عامل مدينة القنيطرة إلى الإنكباب على هذا الملف الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر، مع توجيه شكاية عاجلة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة، إلى جانب إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية من أجل التنديد بتجاهل هذا الخطر المستمر في الزمن دون إيجاد حلول ملائمة وفي مقدمتها استخدام محروقات ملائمة وغير ملوثة بالمحطة الحرارية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.