ثقافة وفن

عفيف بناني يخوض تجربة "النزعة الصمتية" ويستلهم شموخ المآثر التاريخية

أحداث أنفو الخميس 04 أغسطس 2022
28B4F054-5AE7-48E1-B212-8DBE0D9D149A
28B4F054-5AE7-48E1-B212-8DBE0D9D149A

Ahdath.info

يخوض الفنان التشكيلي المغربي الشهير، عفيف بناني، تجربة جديدة ضمن مساره التشكيلي، حيث يركز حاليا على مرحلة "النزعة الصمتية" كما يسميها.

التجربة الجديدة يستعد لها بناني ب 20 لوحة مقبلة وضعها كسقف لإخراج ما بجعبته من رؤى وأشكال وشموخ يستمد نبضه من المآثر التاريخية.

ومن المرتقب أن تكون التجربة الجديدة لبناني، أولا امتداد لما راكمه من ابداع طيلة السنوات الماضية، وأيضا ترجمة شموخ وصمت المآثر التاريخية التي تعتبر إحدى ركائز الإبداع التشكيلي لديه.

ويؤكد بناني رئيس الهيئة الوطنية للفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين، في تصريحات صحفية، أن "النزعة الصمتية" هي استلهام لتيمة لوحاته المقبلة التي تركز على فضاء المآثر التاريخية، حيث ستتجسد في أعماله المقبلة التي يعكف حاليا على وضع أولى لمساتها.

وفي توضيحاته لهذا المحور الهام والأساسي في مسيرته الفنية، قال عفيف بناني، أن تلك المآثر التاريخية تقف شامخة وصامتة ورغم ذلك تحكي الكثير من القصص والعبر والبطولات والامجاد، كما تنقل لنا ماض عاشه الأجداد.

ذلك الصمت الشامخ للمآثر التاريخية، جعل عفيف بناني كما يؤكد، يتماهى مع هذا الخطاب الراقي الذي لا مكان فيه للضجيج أو الصخب أو كثرة الكلام، بل هناك مكان فقط للحكي البليغ ولكل ما يحيل على جمال اللحظة ومتعة الرؤية وبلاغة الشكل واللون.

وفي غياب أي دعم حاليا، يواصل عفيف بناني اشتغاله على المرحلة المقبلة بإصرار متواصل، مؤكدا أنه سيعتكف على لوحاته المقبلة وسيخرج "النزعة الصمتية" من عمقها الفكري ليجسده الوانا وأشكالا.

وتدخل هذه التجربة الجديدة، ضمن مشروعه التشكيلي الذي جعل عموده الفقري حماية الموروث والتراث وتجسيد المآثر بكل شموخها في لوحات تمكنت من عبور نقطة التماهي بين الراسم والمرسوم..