في الواجهة

الطالبي يلغي مباراة مترجمي الأمازيغية ويحبط آمال 83 مرشحة ومرشح

أحداث أنفو الجمعة 29 يوليو 2022
44CE6534-ABC0-43EF-A7B4-E2112AF78026
44CE6534-ABC0-43EF-A7B4-E2112AF78026

Ahdath.info

بجرة قلم، الغى رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي مباراة توظيف ستة ملحقين إداريين ممتازين والخاصةبالترجمة  الأمازيغية بالغرفة الأولى للبرلمان، وهو القرار الذي اعتبر بمثابة شطط في استعمال السلطة وتراجع غيرمفهوم حول إدماج الأمازيغية في كافة مناحي الحياة ومنها قبة البرلمان.

وإلغاء المباراة يكون رئيس المجلس أمام عاصفة انتقادات حادة خاصة أنه احبط آمال 83 شابة من شاب من حملةالدكتوراه والماستر والذين تم قبول ملفاتهم لاجتياز المبارة من بين عدد كبير من قدموا ترشيحاتهم. ولم يقدم المجلسأي تبرير لإلغاء المباراة ، باستثناء ما نقل عنه موقع العمق الذي نسب الى الطالبي العلمي قوله أن "مجلس النوابكان يراهن على فراغ مناصب الشغل بالنظر إلى كون موظفين مقبلين على التقاعد، إلا أن المعنيين بالتقاعد،يضيف العلمي حسب المصدر ذاته، طلبوا التمديد وبالتالي لم تعد مناصب الشغل متاحة لذلك تم تأجيل مباراةالتوظيف إلى السنة المقبلة"، وهو الرد الذي لم يستسغه عدد من المرشحين للمباراة، واعتبروه غير مبرر ومحاولةللتهرب من التزام المؤسسة خاصة انهم تحملوا أعباء إعداد ملفاتهم والتنقل إلى العاصمة الرباط و اجتاز  المتبارونالمقبولون في مرحلة  الانتقاء الأولي الامتحان الكتابي دون إعلان نتائجه، قبل أن تحطم أحلامهم  بإلغاء المباراةكلية وليس تأجيلها، كما ورد في التصريح المنسوب إلى الطالبي العلمي.

 المباراة الملغاة ، سبق وان علن عنها مجلس النواب، وهي مخصصة لتوظيف ستة ملحقين إداريين ممتازينبالأسلاك الإدارية لموظفات وموظفي مجلس النواب، لمزاولة وظيفة الترجمة الفورية والتحريرية لأشغال المجلس منوإلى اللغة الأمازيغية، وفتحت المباراة في وجه المترشحين من جنسية مغربية، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 سنة والحاصلين على دبلوم أو شهادة الماستر، أو الماستر المتخصص ،أو دبلوم الدراسات العليا المعمقة، أوالدراسات العليا المتخصصة في الدراسات الأمازيغية، أو ما يماثل هذا التخصص أو إحدى الشهادات المعادلة لهاطبقا للنظار الجاري به العمل، مع إتقان جيد للغة الأمازيغية كتابة وتعبيرا بالإضافة إلى الإلمام الجيد بإحدىلهجات الأمازيغية (تشلحيت، ترفيت، تمازيغت).

ويأتي هذا الإعلان تزامنا مع النقاش الذي عرفته جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أمس الاثنين16 ماي المنصرم، حيث تحفظ عددا من النواب على ما اعتبروه "جهودا غير كافية" في ترجمة جلسات البرلمانللأمازيغية، حيث اقتصرت الترجمة الفورية المتاحة لحد الساعة على رؤساء الفرق، في الوقت الذي طالب فيه بعضالنواب بأن تكون الترجمة متاحة للمواطن العادي الذي يتابع أطوار الجلسة.

وسبق أن استعان مجلس النواب مؤقتا بمترجمين دون أن تتوفر فيهم الشروط الضرورية أو خبرة في الترجمة أوحاصلين أية شهادة من معهد متخصص ولا تكوين من قبل خبراء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وشرع المجلسفي  العمل باللغتين العربية والامازيغية والترجمة الفورية باللغتين في الجلسات العامة الاسبوعية المخصصةللاسئلة الشفوية ، وهي التجربة التي أعلن عنها رئيس المجلس معتبرا إياها من رصيده ومنجزاته،  قبل أن يمحوهابجرة قلم في انتظار تحرك الفرق البرلمانية في الموضوع أو إحالة الملف على القضاء لانصاف شابات وشباب منقرار "معيب" تفوح منه رائحة التعسف في استعمال السلطة .