AHDATH.INFO
أرقام خجولة كشف عنها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول الصحة النفسية في المغرب، على الرغم من إعلان الوزارة أنها تجعل من الصحة النفسية واحدة من أولوياتها في ظل ارتفاع الإضطرابات العقلية والنفسية التي تصطدم بالخصاص المهول داخل القطاع.
وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، خلال جوابه على سؤال كتابي للبرلمانية فدوى محسن الحياني، عن الفريق الحركي،أكد أن الموارد البشرية في الصحة النفسية لا تكفي لسد حاجيات السكان من العلاجات في ظل الكلفة الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأمراض التي طالما ارتبطت بالوصم المؤدي للتمييز ضد هذه الفئة، ما يدفع العديد للعزوف عن العلاج رغم الحاجة الملحة له، حيث سبق للمسح الوطني الذي تم سنة 2005، أن كشف عن معاناة 26 في المائة من المغاربة من الاكتئاب، ومعاناة 9 في المائة من اضطراب القلق، و5.6 في المائة من اضطرابات ذهنية، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الفصام بين صفوف المغاربة 1 في المائة.
واستعرض آيت الطالب في جوابه أرقاما متواضعة للعاملين في مجال الصحة النفسية في المغرب، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء النفسانيين 343 طبيبا نفسانيا و214 من علماء النفس(200 يشتغلون في القطاع الخاص) ، و1335 ممرضا في الطب النفسي، و16 طبيبا نفسانيا للأطفال، و14 مساعدا اجتماعيا، و64 طبيبا مدربا في علاج الإدمان، و 197 معالجا بالنطق، و36 أخصائيا حركيا نفسانيا.
واستحضر آيت الطالب في معرض جوابه، تداعيات ظاهرة الإدمان على المخدرات في الرفع من عدد المصابين باضطرابات عقلية وعصبية، موضحا أن الوزارة تسعى لتدارك الخصاص عبر دمج الصحة العقلية في المستشفيات العامة ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وتأهيل المستشفيات ومصالح الأمراض النفسية ، إلى جانب وضع استراتيجية وطنية للوقاية من السلوك الانتحاري والكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية.