Ahdath.info
رافعين صورا لهواتف كلاسيكية في إشارة إلى "التعليمات التي تتدخل في الأحكام القضائية، ورسومات كاريكاتيرية منددة بالتدخل في القضاء وقراراته، ومنتشرين في بهو المحكمة للتعبير عن غضبهم من الأوصاف القدحية التي حملتها مكالمة خرجت إلى العلن بعد أن دارت بين أطراف ثلاثة هم: مسؤولة سابقة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية (رئيسة غرفة بمحكمة النقض حاليا)، ورئيس هيئة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء وعضو بها، بعد أن كان موضوع المكالمة السعي لإطلاق سراح موقوفين على ذمة قضية معروضة أمام أنظار المحكمة.
وتنفيذا للدعوة التي أطلقتها جمعية المحامين الشباب بالدارالبيضاء، نظم المحامون صباح اليوم الأربعاء بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، وقفة احتجاجية من أجل التنديد بما وصفوه ب "التدخل في القضاء وأحكامه".
وهي الوقفة التي تأتي للتنديد بما ورد في تسجيل صوتي مسرب جمع بين قضاة حول أحد الملفات المعروضة على القضاء. وقد ردد المحامون خلال وقفتهم التي انطلقت من بهو المحكمة شعارات قوية من قبيل "بغينا قضاة القانون ماشي قضاة التلفون"، و"المحاماة حرة حرة والفساد يطلع برا"، داعين جميع المحامين والمواطنين إلى مشاركتهم الاحتجاج بالقول: "أيها المحامون كلكم معنيون،
أيها المواطنون كلكم معنيون".
وكانت فدرالية المحامين الشباب دعت بدورها إلى المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية من أجل "التنديد بالتدخل في القضاء"، حيث أشارت في بلاغ لها أن مشاركتها تأتي "استجابة لنداء جمعية المحامين الشباب بالدارالبيضاء، وإيمانا بضرورة تفعيل الوسائل الاحتجاجية المشروعة للتنديد باستشراء الفساد والتصدي للتدخل والتأثير في القضاء من طرف كل من يسعى إلى تقويض سيادة القانون".
وكان تسريب صوتي منسوب إلى مسؤولة بمحكمة النقض ورئيس وعضو هيئة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، حول ملف معروض أمام القضاء، اتهم محامية بلعب دور الوساطة والسمسرة من أجل طلب مبلغ مالي للإفراج عن بعض المعتقلين، فيما جاء على لسان قاض خلال التسجيل الصوتي، اتهاما صريحا لعدد من المحامين ب "النصب"، وهو الأمر الذي فجر غضب واحتجاج أصحاب البذلة السوداء ليقرروا تنظيم الوقفة الاحتجاجية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء.
ا