السياسة

لغزيوي يكتب : هاته الحرب !

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الأربعاء 13 يوليو 2022
EF8F7E93-4A20-4424-AC57-407066912E2F
EF8F7E93-4A20-4424-AC57-407066912E2F

AHDATH.INFO

تخوض دول وجهات معادية لبلادنا علينا حربا ضروسا بكل ما في كلمتي "حرب" و "ضروس" من معان.

لانتحدث هنا عن الحرب التقليدية بمعناها القديم، وبأسلحتها التي عرفها من كانوا قبلنا، بل نتحدث عن الحرب الجديدة، حرب الأنباء الزائفة، والمعلومات المضللة، والأخبار التي تلعب على وتر التلاعب بالجموع ومشاعرها، والتأثير على معنوياتها، بهدف زرع البلبلة والفتنة.

جيران لنا، ودول كانت سابقا في حكم "الأصدقاء التقليديين"، وآخرون أثار المغرب غضبهم بشكل أو بآخر في وقت سابق لم يعودوا مترددين في خوض هاته الحرب بوقاحة لامثيل لها، وبشراسة تدل فعلا على أن وطننا أصبح يشكل لهم هوسا يوميا، وهما دائما يريدون النيل منه بأي ثمن.

بعضنا يصدق أحيانا كل الكلام الكاذب الذي يصله، لكن أغلبيتنا لحسن الحظ لازالت قادرة على الإيمان بأن المغرب لديه الترياق الحقيقي لمواجهة هذه الحرب الكاذبة: ترياق الحقيقة.

عندما يريد المغرب صفع الأعداء، لايرد عليهم بالبيانات أو البلاغات، وطبعا لايستعمل نفس سلاحهم، لأنه بلاد حضارة قامت على أخلاق الفرسان حتى في الحرب، وليس بلاد صعلكة يقودها مجانين موتورون مكانهم الثكنات التي هربوا منها لكي يتسلطوا على بلاد بأكملها، مثل البلاد "اللي هوك".

يرد المغرب العظيم والعريق بالصورة والصوت. يقول "انا هنا بخير وعلى خير بفضل الله ورعايته، وليذهب أعداء هذا الوطن إلى الجحيم".

لذلك يثق المغاربة بالمغرب، ويكذبون ما ومن عداه.

ينتظرون وطنهم وحديثه، ولايصدقون الإشاعات المغرضة والمعلومات الكاذبة والأنباء المضللة.

يعرفون أن هذه الحرب الجديدة حرب أكثر شراسة من حرب الأسلحة العادية، لأن هاته الأخيرة تقتل أو تجرح مرة واحدة، فيما حرب المعلومة تقتل وتجرح في اليوم الواحد ملايين المرات.

نحن مستعدون لها، نعرف ذلك، لكننا فعلا مطالبون بالمزيد من تحصين بلادنا وأنفسنا في مجالها.

مجبرون نحن على المزيد من الإعداد القوي لها لكي نرهب عدو الله وعدو وطننا.

مالنا أي اختيار في الحكاية أيها السادة، ومالنا من خيار آخر غير الانتصار فيها، مثلما انتصرنا في كل معاركنا التي خاضتها الأمة المغربية العريقة منذ أن ابتدأ التاريخ.

مالنا أي خيار آخر، وسنخوضها، وسننتصر.