مجتمع

جهاز المناعة مسؤول عن الأضرار الدماغية بسبب كوفيد19

وكالات الاثنين 11 يوليو 2022
yy_0
yy_0

ahdath.info

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الرد المناعي على كوفيد – 19 الذي يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية الدماغية، قد يكون مسؤولا عن أعراض “كوفيد طويل الأمد”، وذلك بالاستناد إلى تحليل عدد قليل من الحالات. وشملت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة “براين” تحليل حالات تسعة أشخاص توفوا سريعا بعيد إصابتهم بكوفيد – 19.

ولم يرصد فريق الباحثين في المعاهد الأميركية للصحة (إن آي إتش) أي آثار للفايروس في الدماغ، بل وجدوا في المقابل أجساما مضادة، تتحمل مسؤولية الأضرار اللاحقة بأغشية الأوعية الدموية التي تتسبب خصوصا في التهابات.

ويمكن أن يفسر هذا الاكتشاف بعض الآثار الطويلة الأمد لكوفيد – 19، بينها الصداع والتعب المزمن وفقدان حاستي الشم والذوق، ومشكلات النوم والإحساس بالوهن الفكري. كما قد يفتح ذلك آفاقا لعلاجات مستقبلية.

وأوضح المعد الرئيسي للدراسة أفيندرا نات في بيان أن “المرضى يطورون غالبا مضاعفات عصبية بعد كوفيد – 19، غير أن المسار الفيزيولوجي المَرَضي غير مفهوم بصورة جيدة”.

وتابع الباحث “أظهرنا سابقا الأضرار التي تطال الأوعية الدموية في دماغ المرضى خلال عمليات تشريح لكننا لم نكن نفهم السبب وراء ذلك”، مضيفا “أظن أن هذا المقال يقدم لنا عناصر جديدة بشأن هذه العملية”.

وتمت مقارنة أدمغة تسعة مرضى تراوحت أعمارهم بين 24 و73 عاما، بعشرة أشخاص آخرين من مجموعة ضابطة. ورصد الباحثون الالتهابات العصبية والرد المناعي.

وبحسب ما اكتشفه العلماء، فإن الأجسام المضادة التي أفرزت نتيجة الإصابة بكوفيد – 19، استهدفت عن طريق الخطأ الخلايا التي يتكون منها الحاجز الدموي الدماغي الذي يحيط بالأوعية الدموية في الدماغ ويحاول التصدي للمواد الغريبة.

ويمكن للتدهور الحاصل أن يؤدي بدوره إلى تسرب بروتينات وحالات نزف وتجلطات في الدم، ما يزيد من خطر التعرض لجلطات دماغية. ويمكن أن يؤدي التسرب أيضا إلى رد مناعي لإصلاح الخلايا المتضررة، ما يتسبب في التهاب. وتعرض انتظام العمل الحيوي لهذه الأجزاء المتضررة في الدماغ إلى اختلالات.

وقال الباحث أفيندرا نات “من الممكن تماما أن يصيب الرد المناعي عينه المرضى المصابين بكوفيد – 19 طويل الأمد+، ما يؤدي إلى إصابات دماغية”. وأوضح أن “هذه النتائج لها انعكاسات علاجية شديدة الأهمية”.

ويمكن على سبيل المثال معالجة المصابين بأعراض كوفيد طويل الأمد من خلال الحد من إنتاج أجسام مضادة مسؤولة عن الأضرار اللاحقة بالدماغ.