السياسة

انطلاق العد العكسي لمؤتمر الاستقلاليين في ظل استمرار الاحتقان

أحداث أنفو الخميس 07 يوليو 2022
498CF8C8-D6CA-402F-AE08-74337BA85E05
498CF8C8-D6CA-402F-AE08-74337BA85E05

Ahdath.info

مع اقتراب موعد السبت 6 غشت المقبل، ينطلق العد العكسي للمؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال، بناءا على قرارتم الإجماع عليه داخل اللجنة التنفيذية للحزب، لكن التوصل إلى تقريب وجهات النظر بين مكوناته حول نقط خلافيةستطرح على طاولة المؤتمر.

مصادر استقلالية، اكدت أن الاجتماع الذي ترأسه نزار بركة الأمين العام للحزب يوم الجمعة 17 يونيو 2022 بالمركز العام للحزب، وتم تخصيصه  لتحديد موعد المؤتمر المقبل والاستحقاقات التنظيمية للحزب، فشل في رأبالصدع داخل البيت الاستقلالي، وذلك بسبب الخلاف  حول مخرجات الخلوة الدراسية التي عقدتها اللجنةالتنفيذية للحزب بالهرهورة.

 تلك الخلافات ، كان وراء ظهور أصوات مستاءة من تدبير نزار بركة للحزب في ولايته وأيضا ما اعتبروه "سوءتفاوض " للدخول في حكومة أخنوش،  بل أيضا "عدم الرضى على القطاعات التي تسير باسم الحزب"، ولذلكومخافة اتساع الشرخ، دعت اللجنة التنفيذية "جميع الاستقلاليات والاستقلاليين إلى رص الصفوف ولم الشملوالحفاظ على تماسك البيت الداخلي وتقويته، والالتفاف حول مبادئ الحزب ومؤسساته".

ولحد الآن،  تؤكد مصادر من داخل حزب الميزان، أن الأمين العام نزار بركة فشل في التوفيق بين تيارات الحزب،وهو ما يهدد المؤتمر المقبل بالانفجار على غرار ما تم في عهد سابقه حميد شباط، وقد تكون له تداعيات شبيهة بتلكالتي وقعت بعد صعود تيار زعيم النقابة العمالية السابق بعد صراعه مع تيار "بلا هوادة" وخروجه من حكومةبنكيران في نسختها الأولى.

الأمر حسب المصدر ذاته، لم يعد مقتصرا فقط على مجرد تعديلات لتقليص عدد أعضاء المجلس الوطني وإلغاءعضوية البرلمانيين بالمجلس الوطني، مع تقليص أعضاء اللجنة المركزية، وهي التعديلات التي يدعمها تيار ولدالرشيد القوي في الحزب، فيما يعارضها البرلمانيون وأنصار الأمين العام نزار بركة، بل أيضا عودة النقاش حولأستوزار ثلاثة أسماء باسم الحزب دون الانتماء إليه، وهو ما اعتبره الكثيرين من مناضلات ومناضليكم الحزبتهميشا لكفاءات الميزان وسوء تفاوض من الأمين العام الحالي مع رئيس الحكومة التجمع عزيز أخنوش، بل أيضا"تبخيسا لمكانة الحزب بعد تكليف أمينه العام بوزارة التجهيز والماء فقط وليس وزارة لها وزنها على غرار وزارةالاقتصاد والمالية التي تقلدها في حكومة بنكيران الاولى".

المصدر ذاته، أكد أن البركة فشل حتى في إقناع برلمانيين الحزب وحشد دعمهم لمساندته في وقف زحف تيار ولدالرشيد والذي كشفته تصريحات أحد قياديييه النعمة ميارة الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل ورئيسمجلس المستشارين مؤخرا في لقاء بمؤسسة الفقيه التطواني  حين استصغر من قيمة الأمين العام نزار بركةبقوله أنه "ليس بحزب الاستقلال مؤسسة الأمين العام"، وأن "البركة مجرد منفذ "، 

وبعث إليه برسالة واضحة بضرورة إرضاء تيار حمدي ولد الرشيد للبقاء على رأس حزب الميزان في المؤتمرالاستثنائي المقبل،  خاصة أنه خاطبه بالقولنحن من أوصلنا نزار بركة إلى اللجنة التنفيذية"..

وبعد اجتماع اللجنة المركزية يوم 14 ماي المنصرم و لقاء اللجنة التنفيذية في "خلوة الهرهورة" يوم 26 مايالمنصرم، لم يعقد لحد الآن  أي اجتماع اخر لقيادة الميزان، رغم أن تطورات الخلافات تفرض ذلك، وستتوجهالأنظار إلى اجتماع نزار البركة بنواب الحزب ومستشاريه بمجلسي البرلمان والذين اعتبر النعمة ميارة انهم ليسوامؤسسة داخل الحزب ، و سارعوا إلى طلب عقد لقاء مع الأمين العام نزار البركة، وهو الطلب الذي تمت الاستجابةله لأطفاء غضبهم، خاصة أنه عكس تصريحات النعمة ميارة، فإن بلاغ الحزب اعتبرهم بمثابة "دعامة أساسيةللحزب وإحدى واجهاته النضالية المدافعة عن قيمه ومبادئه والمعبرة عن مواقفه وتوجهاته".

 ما يجري في الخفاء داخل البيت الاستقلالي يفتح الباب على كل الاحتمالات، فالصراع على التحكم على هياكلهتمهيدا للتموقع في المحطات التنظيمية المقبلة فرض الخروج عن الصمت والكشف عن الغضب من طريقة دخولالحزب إلى حكومة أخنوش، وقد يتحول الغليان إلى غضب يعصف بمستقبل نزار البركة على رأس الحزب بل أيضامصير الاستقلال في حكومة حمامة الأحرار .