Ahdath.info
في غياب تام للسلطات المعنية من الجانبين، وعلى رأسها اللجنة المشتركة لتنظيم عملية العبور، تبقى مبادرات عددمن المحسنين والمتطوعين، هي المنقذ لالاف من افراد الجالية المغربية المحاصرين باحدى الباحات بسبتة المحتلة.
معاناة حقيقية، تلك التي يعيشها تباعا آلاف من أفراد الجالية المغربية يوميا، ممن اختاروا العودة عبر باب سبتة، بسبب الاكتظاظ الكبير، وبطء اجراءات الختم والتفتيش بنقطتي المراقبة، مما يجعل مدة الانتظار تطول اكثر من اللازم.
في باحة الميناء وباحدى الساحات بجوار نقطة العبور، يتم تجميع المهاجرين القادمين عبر سياراتهم، هناك تبدأ محنة انسانية حقيقية، حيث تفتقد ابسط الشروط المتوجب توفيرها لتجمعات بشرية بهذا العدد، حيث يغيب الجانب الرسمي نهائيا، ويبقى المجال فقط لمحسنين ومتطوعين.
تحت أشعة الشمس الحارقة، يستمر توقف السيارات لساعات قد تصل حتى 12 او 15، في غياب المطاعم والمحلات تجارية، ووجود فقط 6 مراحيض ، متفرقة بالتساوي بين الرجال والنساء.
مشاهد مؤلمة لمسافرين يعبرون آلاف الكلمترات في اتجاه بلدهم وأهاليهم، ليجدوا أنفسهم في محنة إنسانية، تحت رحمة ما يجود به المحسنون والمتطوعون.