في الواجهة

أخنوش: " خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب يمثل عاملا قويا للاندماج الإقليمي "

أحداث أنفو الثلاثاء 21 يونيو 2022
C6363D85-2325-44E0-9E4A-5108CFCED774
C6363D85-2325-44E0-9E4A-5108CFCED774

Ahdath.info

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء ببروكسيل، أن المغرب سيصاحب الاتحاد الأوروبي في تنفيذالإستراتيجية المبتكرةالبوابة العالمية” (غلوبال غيتواي)، التي تمتلك الآليات الكفيلة بجعلها تساهم في تنميةمندمجة وربط معزز يعود بالنفع على كل من أوروبا وإفريقيا.

وقال أخنوش في كلمة له خلال افتتاح الأيام الأوروبية للتنمية، المنظمة تحت شعارالبوابة العالمية.. بناء شراكاتمستدامة من أجل عالم متصل، إنالمغرب سيعمل على مصاحبة الاتحاد الأوروبي في تنفيذ هذه الإستراتيجيةالمهمة بالنسبة لقارتنا. فأقوى دعم يمكن أن نقدمه هو النجاحات النموذجية التي نتقاسمها. هذه هي الروح التيتتبناها المملكة”.

وأشار إلى أنالبوابة العالمية، التي تضع إفريقيا في قلب إستراتيجيتها، باعتبارها المستفيد الرئيسي منالمشروعمع نحو 150 مليار يورو مبرمجة-،ستساهم في اتخاذ خطوة نوعية نحو عالم من الازدهار المشتركالمستدام”.

وبعد تذكيره بأن المغرب، الذي كثف خلال السنوات العشرين الأخيرة من مبادلاته مع القارة التي ينتمي إليها، يعداليوم أول مستثمر في غرب إفريقيا، والثاني على مستوى القارة، أكد رئيس الحكومة أن المكانة التي يحتلها المغرباليوم تعد ثمرة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ولفت إلى أنخط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب يعتبر أحد التجليات الأبرز لذلك، فالمغرب ينخرط في مشاريع طويلةالمدى في مجال البنيات التحتية مع قارتنا، مشيرا إلى أن مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين إفريقياوأوروبا ينبغي اعتباره بمثابة مبادرة وازنة ضمن مخطط البوابة العالمية، بالنظر إلى أنه يمثل عاملا قويا للاندماجالإقليمي والبين-قاري.

وأضاف أنهعلى امتداد تاريخه، لعب المغرب دور الجسر أو بالأحرى البوابة بين إفريقيا وأوروبا. هكذا، فإن إقامةشراكات دائمة وموثوقة، إذا جاز التعبير، منقوش في التركيبة الجينية للمملكة”.

وتابع قائلا إنهذا التوجه الطلائعي للشراكة بين المغرب-الاتحاد الأوروبي، وقدرتها المثبتة على تحقيق النتائج،يمنحها قوة من الندية الإيجابية والتخطيط والنجاح، ما يعود بالنفع في ذات الآن على القارة الإفريقية والمنطقةالأورو-متوسطية”.

وأشار من جهة أخرى، إلى أنالمغرب يعمل على ضمان تعزيز الاتصال بين قارتينا، حيث أن المملكة قامتبالفعل بإنشاء بنيات تحتية من الدرجة الأولى. وذكر طنجة المتوسط الذي يعد اليوم أول ميناء إفريقي ومتوسطيللشحن، والذي تنضاف إليه العديد من المشاريع الجديدة، والتي ستتيح إلى جانب المطارات الدولية القائمة، ربطالقارتين الإفريقية والأوروبية جوا وبحرا وبواسطة السكك الحديدية والطرق.

وتتمحور نسخة 2022 من هذا الحدث، الذي أطلقته المفوضية الأوروبية، حول موضوعالبوابة العالمية.. بناءشراكات مستدامة من أجل عالم متصل”. ويتعلق الأمر باستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة الرامية إلىالاستثمار في البنيات التحتيةالذكية، النظيفة والآمنة، وذلك في القطاعات الرقمية والطاقة والنقل، وتعزيزمنظومات الصحة، التعليم والبحث عبر العالم، حيث تنكب على معالجة مظاهر عدم المساواة وتضع أهداف التنميةالمستدامة على مسارها الصحيح.

ويشارك قادة سياسيون، ممثلون للمجتمع المدني وفاعلون ينتمون للقطاع الخاص من جميع أنحاء العالم في الأيامالأوروبية للتنمية. ويستقبل هذا الحدث المنظم وفق نمط هجين 2500 مشاركا حضوريا فضلا عن 10 آلاف مشاركبكيفية افتراضية.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي،شارل ميشيل، والملكة ماتيلد لبلجيكا، المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، وملك ليسوتو ليتسيالثالث، ورؤساء دول وحكومات أفارقة ومسؤولي مؤسسات الاستثمار الأوروبية.

وعلى مدى يومين، سيكون بوسع المشاركين حضور 90 جلسة، بما في ذلك ندوات رفيعة المستوى حول المواضيعالخمسة الرئيسية لـالبوابة العالمية”: المجال الرقمي، المناخ والطاقة، النقل، الصحة، التعليم والبحث. وسيتم تنظيمجلسات خاصة تركز على السياق الجيوسياسي والحاجة إلى تدفقات تمويل مستدامة، إلى جانب جلساتمخصصة لكل منطقة.