Ahdath.info
حدث ما كان منتظرا، ووقع الاصطدام بين القيادة الحالية لحزب التقدم والاشتراكية ومعارضيها ممن يصطفونضمن ما يسمى مبادرة “لنواصل الطريق”، وذاك خلال أشغال اللجنة المركزية التاسعة للحزب، التي انعقدت يومهالسبت بالرباط، تحضيرا للمؤتمر الوطني المقبل.
أعضاء المبادرة المعارضة محمد نبيل لبنعبد الله استغلوا انعقاد اللجنة لإسماع صوتهم، من خلال محاولة حضورالأشغال، لكن خطتهم ما لبثت أن باءت بالفشل، بعدما تم منعهم من الولوج إلى مقر الحزب الذي كان يحتضالنشاط، ليكتفوا بتنظيم وقفة احتجاجية في الخارج وترديد شعارات تعبر عن رفضها لتمكين بنعبد الله من ولايةرابعة على رأس الحزب.
الرفاق الغاضبون اتهموا بنعبد الله بتجنيد بلطجية، مقابل 100 درهم للفرد الواحد، للاعتداء عليهم ومنعهم مندخول مقر الحزب لإسماع صوتهم وأفكارهم التي تتعارض مع ما يخطط له محيط بنعبد الله الذي يعول علىاستمرارية الأمين العام المنتهية ولايته لضمان وحدة الحزب وعدم تعرضه لهزة تنظيمية في ظل غياب بديل قوييحظى بإجماع التقدميين.
هذا التبيان في وجهات النظر حول مستقبل الحزب تم التعبير عنه باشتباك بالأيدي بين أنصار نبيل بنعبد الله الذين رفعوا شعارات: "ارحل" و "لا للتحكم"، دون أن يكون ذلك كافيا لتوقيف قطار بنعبد الله الذي يبدو أنه في طريقهلدهس خصومه من خلال إعلانه شخصيا، في افتتاح اشغال اللجنة المركزية، عن تاريخ عقد المؤتمر الوطني للحزب،الذي قال أنه سيجري منتصف شهر نونبر من السنة الجارية.