AHDATH.INFO
طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان، بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الشاب المغربي، إبراهيم سعدون، من طرف محكمة عسكرية بـ”جمهورية” دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا، وذلك بعد أن ألقي عليه القبض بتهمة المشاركة في القتال في صفوف الجيش الأوكراني.
ووصف المركز المغربي القرار بأنه جائر، مع المطالبة بترحيل الشاب المغربي إلى المغرب، لمحاكمته وفق القانون المغربي القانون الإنساني الدولي والمواثيق الدولية، وأشار المركز أن الشاب البالغ من العمر 21 سنة، يحمل الجنسية الأوكرانية، ما يسقط عنه صفة المرتزق التي استندت عليها المحكمة لإصدار حكمها بالاعدام، كما أكد المركز في بلاغ له على ضرورة التعامل مع الطالب المغربي كأسير حرب.
وأشار البلاغ إلى التفوق الدراسي للطالب المغربي الذي تمكن من الولوج إلى كلية الأيروديناميكية وتقنيات الفضاء بمعهد كييف، مؤكدا أن معايير الولوج إلى هذه الكلية فرضت على الشاب المغربي أن يحصل على الجنسية الأوكرانية؛ وهو ما يدل على أن مشاركته في الجيش الأوكراني لم تكن بإرادته الخاصة والمحضة، بل بسبب ظروف دراسته، وذلك بعد إخضاعه سابقا إلى تدريب شبه عسكري لمدة 14 شهر.
واعتبر المركز في بلاغه، أن شروط المحاكمة العادلة غير متوفرة خلال محاكمة الطالب المغربي، مشيرا أن التسجيلات التي تظهر أخذ اعترافاته تشير إلى أنه في وضعية غير طبيعية، مع مطالبة الحكومة بالتحرك عن طريق بعث محامين للدفاع عنه، كما دعت جمعية الصداقة المغربية الروسية إلى الدخول على خط القضية، والتدخل العاجل لدى الحكومة الروسية لإنقاذ الطالب المغربي الذي لا يمكن أن يكون انخرط في المعركة الدائرة بأوكرانيا من محض إرادته.