AHDATH.INFO
في إطار البحث عن حلول للقضاء على مظاهر التمييز ضد الأشخاص المصابين بالتوحد، وقع تحالف الجمعيات المغربية العاملة في مجال التوحد، اتفاقية شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، و "Capgemini"، الشريك الاستراتيجي العالمي المختص بتحويل أنشطة الشركات ورقمنتها، بهدف ضمان الحق في الصحة والتعليم لهذه الفئة، إلى محاربة مظاهر العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وتعاني هذه الفئة ومحيطها من جملة مشاكل يتصدرها تعثر عملية التشخيص في سن مبكر، ما يجعل الطفل عرضة للتنمر أو المعاملة الخاطئة من طرف الأسرة خلال التعاطي مع سلوك الطفل "الغريب" وفق ملاحظات الأسر التي تجهل طبيعة التوحد.
وفي بلاغ مشترك صادر عن الأطراف الموقعة على الاتفاقية، أكد الموقعون على ضرورة تقوية قدرات العاملين في الميدان، والتعبئة حول قضية الإعاقة مع التركيز على الفتيات والأسر عبر رقمنة المعلومات الصحية، وذلك في ضمن مشروع "تعزيز الحقوق المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات والمساواة بين الجنسين في المغرب"، بدعم من الشؤون العالمية الكندية.
تجدر الإشارة أن تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد،قد تأسس سنة 2006 عقب انتهاء أعمال السنة الوطنية للتوحد سنة 2005 من قبل ثماني جمعيات لأولياء أمور الأشخاص المصابين بالتوحد بهدف الدفاع عن حقوقهم وتعزيزها، وهو مؤلف من شبكة وطنية تتكون من حوالي 68 جمعية لآباء المصابين بالتوحد و7 جمعيات جهوية. وتتمثل مهامه الرئيسية في الإعلام والتوعية والمرافعة من أجل الاعتراف بالتوحد كإعاقة بيولوجية عصبية، والدفاع عن حقوق الأشخاص المصابين بالتوحد وعائلاتهم في جميع المجالات (التعليم والصحة والرياضة والترفيه والشغل والتمثلات والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكاملة والفعالة)، وذلك على الصعيدين الوطني والدولي.