في الواجهة

تأخر فتح المعابر في وجه حاملي جوازات السفر

مصطفى العباسي الأربعاء 08 يونيو 2022
F0A29912-1E67-4593-B4E5-882D2364FC57
F0A29912-1E67-4593-B4E5-882D2364FC57

Ahdath.info

كما كان متوقعا من الجانب المغربي، لم يحقق اجتماع اللجنة المشتركة المغربية الاسبانية، بخصوص الحدودالبرية، ما حاولت الترويج له بعض المنابر الاسبانية، خاصة السبتية والمليلية، بل والضغط بطريقة غير مباشرة،لاجل اعادة "فوضى" المعابر.

الاجتماع الرفيع المستوى الذي احتضنته مدريد يوم الثلاثاء، وحضره مسؤولون مغاربة في الجمارك، الداخليةوالخارجية، الى جانب نظرائهم الاسبان، كان يهدف لتقييم مرور ثلاث اسابيع من فتح المعابر، وكذلك الحديث عنالمرحلة الثالثة من وضعية الحدود.

وكانت عدة منابر اسبانية قد روجت خلال الايام الاخيرة لهذا الاجتماع، متحدثة عن انه سيتخذ قرار فتح المعبرينامام الجميع، دونما حاجة للتأشيرة بالنسبة لسكان المناطق المجاورة، وكذا عودة تداول السلع عبرها، في اشارةضمنية لعودة التهريب مجددا، ولو بغلاف انشاء مكاتب جمركية.

الطرف المغربي المشارك في الاجتماع، كان قد اشار في تصريحات قبيل ذلك، الى انه لا وجود حاليا لمرحلة ثالثةلفتح المعابر، وان هناك تقييم للوضع الحالي، مع استعدادات لانجاح عملية العبور، بعد اعتماد بوابتا سبتة ومليليةكنقطتي عبور للجالية ضمن عملية مرحبا.

واضاف مسؤول مغربي، ان عودة تداول السلع امر غير وارد حاليا، وان قوانين العبور واضحة بالنسبة للمسافرين،مؤكدا على وجود "تساهلات" بخصوص عبور بعض المقتنيات الشخصية، والمستلزمات المسموح بها قانونيا، دونان تكون لها صبغة تجارية، محذرا بشدة من اي تفكير في استغلال ذلك لاجل التهريب.

وبخصوص عودة المرور لطبيعته السابقة، كشف مسؤولون مغاربة واسبان، عن كون المتفق عليه، هو اعادة الفتحالتدريجي، وان المرحلتين الاولتين تمتا بشكل جيد، وانهم بصدد حل مشاكل العمال بين الحدود، وهو امر يتطلببعض الوقت، خاصة في ظل اصرار الكثير منهم على الدخول والعودة للعمل، وهو ما قد يؤخر اتخاذ اي قرار اخرحاليا.

وعلى مستوى عودة دخول حاملي جوازات السفر للمناطق المجاورة لسبتة ومليلية، فإن التفكير لازال مستمرا بهذاالخصوص، وفد يتأخر تنفيذها بعض الوقت، لعدة عوامل، من بينها مشكل العمال بين الحدود، عملية مرحبا، اضافةللمكاتب الجمركية، لتفادي اي عودة غير مرغوبة للتهريب مجددا.

وارتباطا بذلك، طالب مسؤولون اسبان بالثغرين، بضرورة منح مزيد من التسهيلات للعابرين، والسماح لهمبالتبضع لاجل انعاش اقتصاد المدينتين، خاصة في ظل الازمة الحالية، وهو ما اكدت مصادر مغربية، انهاستتعامل معه بايجابية، لكن بعيدا عن الفوضى التي كانت تسود قبل ذلك، وان اي استغلال لذلك "التساهل" فيالتهريب، سيواجه بحزم وجدية.