السياسة

لجنة برلمانية تقوم بزيارة استطلاعية لميناء الناظور غرب المتوسط

أحداث أنفو الاثنين 06 يونيو 2022
2120E12F-BFEF-4E35-B5A4-6565AC7A85EB
2120E12F-BFEF-4E35-B5A4-6565AC7A85EB

Ahdath.info

تعتزم لجنة برلمانية بمجلس المستشارين القيام بزيارة ميدانية الى ميناء الناظور غرب المتوسط وذلك أيام 22 و23 و24 يونيو 2022.

وراسل عبد الرحمان ابليلا رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات التحتية بالمجلس نزار بركة وزيرالتجهيز والماء يوم ثاني يونيو الجاري يلتمس منه إعطاء تعليماته للصمالح المخصتة قصد المساهمة في إنجاحالزيارة وتيسير عقد لقاءات مع المتدخلين في تشييد الميناء الذي يعد مفخرة وطنية سيكون لها اشعاع دولي وعائداقتصادي واجتماعي محليا وجهويا ووطنيا.

وتشمل الزيارة لقاءا مع عامل الإقليم بحضور أعضاء المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي للمدينة وذلك يومالخميس 23 يونيو , ولقاء الجمعة 24 يونيو  مع عامل إقليم دريوش وأعضاء المجلس الإقليمي وأعضاء المجلسالجماعي.

  يشار ان ميناء الناظور غرب المتوسط، قيد الإنشاء حاليا على خليج بطويا (إقليم الناظور)، يعد علامة فارقةجديدة في طموح المغرب البحري، الذي يروم زيادة تحسين الربط البحري للمملكة والمساهمة في تنمية المنطقةالشرقية. وعلى خطى ميناء طنجة المتوسط، يسعى ميناء الناظور غرب المتوسط إلى أن يشكل مجمعا مينائياوصناعيا متكاملا، به ميناء كبير بمياه عميقة وبقدرات كبيرة في معالجة الحاويات، ومنصة صناعية، تهدف إلىاحتضان الأنشطة والمهن المينائية للمغرب والتي سيتم تطويرها في منطقة حرة تتواجد بفضاء الميناء.

وتعتبر هذه المنشأة قاطرة جديدة تتطلع إلى تعزيز دور المغرب البحري والموانئ في منطقة غرب البحر الأبيضالمتوسط وتوسيع الاستفادة من النشاط البحري العالمي واستغلال جزء منه، مع كونه منصة تهدف إلى ضمانإمداد المغرب بمنتجات الطاقة.

و من المتوقع أن يساهم ميناء الناظور غرب المتوسط في إعطاء دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقةالشرقية، من خلال تحسين القدرة التنافسية للمنطقة، وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية وخلق الثروةوفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.

وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من هذا المجمع المينائي الهام بأكثر من 10 مليار درهم، علما أن البنى التحتية للموانئالمرتبطة بالمشروع قد تم تصميمها ودراستها لكي تنفذ على عدة مراحل ووحدات، وذلك لتقديم إمكانات التطور علىالمدى المتوسط والطويل، مما يسمح للمشغلين ومالكي السفن المحتملين بوضع رؤى مستقبلية وتحديد الآفاق.

وسيتم إنشاء وتشييد البنيات التحتية بشكل تدريجي، مع مرونة في التخطيط تستحضر أية توسعات مستقبلية،والتكيف مع كل المتغيرات الممكنة في النقل البحري والصناعة البحرية ذات الصلة.

ووفقا لمعطيات وبيانات شركة "الناظور غرب المتوسط "، سيتكون الميناء في مرحلته الأولى من حاجز أساسي طولهحوالي 4200 مترا وحاجز مينائي ثانوي طوله حوالي 1200 مترا، مع محطة لمعالجة الحاويات برصيف يتم على1520 مترا وبعمق مياه يصل إلى 18 مترا، وأراض مسطحة تمتد على 76 هكتارا، مع إمكانية بناء رصيف آخرللحاويات.

وسيحتوي المركب المينائي أيضا على محطة للمحروقات مع 3 مراكز للمواد البترولية بعمق 20 مترا، ومحطة خاصةبالفحم برصيف يصل طوله إلى 360 مترا وبعمق يصل إلى 20 مترا، ومحطة للأنشطة المختلفة، ورصيفمخصص للشاحنات ورصيف للخدمات.

ومن حيث القدرة السنوية، ستتيح هذه البنية التحتية إمكانية معالجة 3 ملايين حاوية من حجم 20 قدما، معإمكانية زيادة هذه السعة بمقدار 2 مليون حاوية إضافية، بالإضافة إلى 25 مليون طن من المحروقات، و 7 ملايينطن الفحم، و3 مليون طن من مختلف البضائع.

وبالموازاة مع البنيات التحتية المينائية، سيتم تطوير مناطق صناعية ولوجستية وخدماتية في المنطقة الحرة المحاذيةللميناء وفي منطقة التطوير، والمخصصة لاحتواء الوحدات الصناعية المختصة في المهن العالمية للمغرب.

ولبلورة دور محرك التنمية الذي يجب أن تضطلع به البنية التحتية للميناء الجديد لتنمية الاقتصاد الإقليميوالوطني، تم وضع مشروع طريق سريع يربط كرسيف بالناظور على سكة الإنجاز، بغلاف مالي يقدر بنحو 5.5 مليار درهم.

وتم التوقيع على اتفاقية تدبير المشروع المفوض والمتعلق بإنجاز هذا الورش في ماي السنة المنصرمة من قبل وزارةالتجهيز والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، حيث سيمتد الطريق السيار الجديد على طول 104 كيلومترات، وسيربط بين مدينة الناظور وميناء "الناظور غرب المتوسط " بشبكة الطرق السريعة الوطنية.

ومع الطريق السيار وجدةجرسيف، والطريق السريع وجدة - الناظور، فإن المحور الطرقي المستقبلي، الذي سيتطلب 5 سنوات من العمل، بما في ذلك مرحلة تصفية الصفقات، سيسمح بإنشاء مثلث طرقي مهيكل للمنطقةالشمالية والمنطقة الشرقية، قادر على دعم تنمية هذه الأخيرة ومواكبة ازدهار وتطور اقتصادها.