في الواجهة

الطالبي العلمي: معدل الشباب بالبرلمان المغربي لا يبتعد كثيرا عن برلمانات الدول العريقة في الديمقراطية

أحداث أنفو الأربعاء 01 يونيو 2022
1064F1AD-EDA8-4E21-8F00-3BB8C713D506
1064F1AD-EDA8-4E21-8F00-3BB8C713D506

Ahdath.info

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الأربعاء، أن الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية التياعتمدتها المملكة أفرزت كفاءات شابة في المؤسسات التمثيلية والتنفيذية

وفي كلمة تلتها بالنيابة عنه، نائبته الأولى خديجة الزومي، بمناسبة افتتاح الدورة التأسيسية لملتقى مجلسالمستشارين للشباب المغربي، قال رئيس مجلس النواب إن الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية التي اعتمدتهاالمملكة خلال العشرين سنة الأخيرة، أثمرت فرز كفاءات شابة في المؤسسات التمثيلية والتنفيذية، من قبيل ما عرفتهمجالس الجماعات الترابية، والمؤسسة التشريعية من تشبيب، حيث إن أكثر من 41 بالمائة من أعضاء مجلسالنواب، تقل أعمارهم عن 50 سنة وأكثر من 17 بالمائة تقل أعمارهم عن 40 سنة مشيرا إلى أن هذه المعدلات لاتبتعد كثيرا عما هو الحال في عدد من برلمانات الدول العريقة في الديمقراطية، إذ تظهر النماذج المقارنة فيبرلمانات أوروبية مثلا، أن تمثيلية الشباب البالغ من العمر 40 سنة، أو أقل، لا تختلف كثيرا عن تركيبة البرلمانالمغربي من حيث الفئات العمرية.

وفي هذا السياق ثمن المتحدث ذاته كون عدد من البرلمانيين الشباب السابقين اكتسبوا خبرات كبيرة وتمرسوا علىالتعاطي مع الشأن السياسي مما جعلهم موضع ثقة صاحب الجلالة بتعيينهم أعضاء في الحكومة ومسؤولين فيمؤسسات تنفيذية، مذكرا من جهة أخرى، بما يوفره دستور المملكة من إمكانيات وما يكفله من حقوق لهيئاتالمجتمع المدني في مجال الديمقراطية التشاركية والمواطنة والمشاركة في تدبير الشأن العام وما يفتحه من آفاقأمام الفاعلين الاجتماعيين من إمكانيات لتأطير مبادرات المواطنات والمواطنين في مجال العرائض إلى السلطاتالعمومية والمنتخبة، والملتمسات من أجل التشريع، والمشاركة في تقييم السياسات العمومية وتجويد التشريع.

مشددا على أنه ،سواء في مجال المقاولات الناشئة العاملة في التكنولوجيات الجديدة، أو في الفلاحة أو العملالاجتماعي الممأسس، فإن الشباب المغربي له من المهارات ما يتيح له المساهمة بالخصوص في تأمين خدماتجديدة وفي توفير الأمن الغذائي .

ويندرج هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة أزيد من 300 شابة وشاب مغربي أقل من 30 سنة يمثلون مختلفالهيآت السياسية والنقابية والجمعوية بمختلف جهات المملكة، المؤسسات الجامعية الوطنية مع احترام مقاربة النوعوالتنوع الفئوي والأشخاص في وضعية إعاقة، في إطار تثمين مساهمته الاقتراحية الفاعلة في تأطير الشبابالمغربي وإدماجه المؤسساتي، والإنصات لهواجسه والتفاعل مع تطلعاته وطموحاته المتعددة في كل مجالات الفعلالاجتماعي والثقافي والفني والتنموي.

وسيتيح الملتقى، الذي سيكون موعدا سنويا قارا ضمن أجندة المجلس، للشباب المغربي المشاركة في جلساتالحوار التفاعلية والمناقشة مع أصحاب القرار الوطني والترابي حول الموضوعات السنوية التي سيتم اقتراحها منطرف المجلس، والتي ستشجع المشاركين على الانخراط في مزيد من الحوار حول مجموعة واسعة من الموضوعات،مع بناء علاقات أقوى بين المجلس والشباب من خلال مشاركة مواطنة في تطوير السياسات العمومية ذات الصلة بالشباب.