Ahdath.info
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي، أن تحقيق الأمن الطاقي يدخل في صلباهتمامات الحكومة ويعتبر من أولى أولوياتها لا سيما في ظل الظرفية الحالية التي تتميز بارتفاع أسعار جميعالمواد وتذبذب أسعار الموارد الطاقية بما فيها الفحم الحجري والغاز الطبيعي الذي يتم استهلاكه في إنتاجالكهرباء وتأثير ذلك على الفاتورة الطاقية الوطنية.
بنعلي، التي كانت تتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، كشفت أنه ولتأمينحاجيات البلاد من الغاز الطبيعي، اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات من بينها وضع خطة استعجالية لتلبيةحاجيات محطتي تاحضارت وبني مطهر لتوليد الكهرباء وكذا حاجيات القطاع الصناعي.
وفي هذا السياق، أوضحت بنعلي، أنه تم ولأول مرة في تاريخ المغرب الولوج إلى السوق العالمي للغاز الطبيعيالمسال، حيث قام المكتب الوطني للماء والكهرباء بنشر طلب عروض عالمي لاستيراد الكميات اللازمة من الغازالمسال عبر بواخر وذاك في إطار خطة على المدى القصير المتوسط والطويل، كما تم في إطار التعاون الجهوي،الاستعانة مؤقتا بالبنية التحتية الإسبانية والبرتغالية من أجل استيراد الغاز الطبيعي عن طريق التدفق العكسي.
ورغم هذه الظرفية الصعبة التي يعرفها العالم في مجال الطاقة، فقد توصل المغرب، تضيف الوزيرة، بعشراتالعروض من طرف كبريات الشركات العالمية المنتجة للغاز الطبيعي والتي توحي بالتفاؤل بالاستجابة للكمياتالمطلوبة وبأسعار تنافسية. وهي العروض التي خضعت لمساطر استعجالية للدراسة والتفاوض مع الشركات المعنيةقادتها لجنة خاصة أحدثت لهذا الغرض وسيتم التوقيع على عقودها في القريب العاجل.