Ahdath.info
تحركت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشكل مكثف في قضية السطو على صورة سيدة مغربية من الصانعات التقليديات بمنطقة تازناخت بورزازات والتي كانت موضوع سرقة صورتها من طرف الجزائر واستعمالها في أفيش خاص بهذه الدولة.
وكانت تحركات الوزارة ووفق مصدر مطلع، عبر الوزير محمد المهدي بنسعيد، الذي أعطى تعليماته للمدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة درعة تافيلالت من اجل استقبال السيدة امباركة أيت أوحسي.
وحسب المصدر ذاته، فقد أصدر الوزير بنسعيد تعليماته للمسؤول الجهوي على قطاع الثقافة بدرعة تافيلالت، بعد أن كان قد وجه دعوة لأمباركة أيت أوحسي من اجل زيارة مقر الوزارة المركزي بالرباط واستقبالها من طرفه.
ويفيد المصدر، أنه تعذر على الصانعة التقليدية المغربية الشهيرة في المنطقة التنقل إلى الرباط لأسباب صحية حالت دون استقبالها من طرف الوزير بنسعيد.
التفاتة بنسعيد نحو السيدة أمباركة تدخل في إطار العناية بموروثنا التقليدي الوطني الضارب في التاريخ والذي يتعرض لمحاولات حثيثة من طرف بعض الدول وخاصة الجزائر للسرقة، وذلك عبر انتحال الصور بل حتى استغلال وجوه مغاربة في عملية الانتحال هذه وهو ما تعرضت له الصانعة التقليدية أمباركة.
بالنسبة للوزير بنسعيد فإن لقاءه بأمباركة أيت أوحسي كان من أجل التعبير عن دعمه لها في هذا الواقعة لعملية انتحال جديدة من طرف الجزائر، ورغم أنه تعذر عليها السفر لأسباب صحية، إلا أن المدير الجهوي تلقى التعليمات من أجل التنقل إلى منطقة تازناخت واللقاء بها وتأكيده على دعم بنسعيد لها ولعائلتها.
وزيادة في هذا الدعم، اكد المدير الجهوي للثقافة بدرعة تافيلالت، أن الوزارة قررت وتكريمها في أحد المهرجانات بمدينة ورزازات.
ومن بين ما كشف عنه المصدر، أن الوزير بنسعيد شدد على لسان المدير الجهوي للثقافة بدرعة تافيلالت، على أن « لابيل ماروك » يبقى الإطار القانوني الذي يمكن كافة المواطنات والمواطنين، الجمعيات والشركات المغربية المتضررة من السرقة، من اللجوء للمساطر القانونية بالمحاكم الدولية لاسترجاع كافة حقوقهم، في ظل تنامي سرقة التراث المغربي والصور المغربية واستعمالها بشكل غير قانوني في الخارج.
وفي سياق المتابعة القانونية من اجل حماية حقوق المغاربة اولا والموروث الثقافي المغربي بشكل أساس، التقى محامي الصانعة التقليدية أمباركة أيت أوحسي بالمدير الإقليمي للثقافة بورزازات، وتم خلال هذا اللقاء تكليف جمعية نادي المحامين بالمغرب من أجل مباشرة الإجراءات القانونية لمتابعة الأشخاص والهيئات الذين قاموا بالسطو على تجربتها في ميدان الصناعة التقليدية.
ويشار إلى أن الصانعة التقليدية المغربية أمباركة أيت اوحسي، موضوع الإنتحال الجزائري بالصورة وعبر أفيش رسمي، هي من المشتغلات لما يزيد عن 40 سنة في حياكة الزرابي وصباغتها باستعمال ألوان طبيعية وهي تقنية مغربية تشهر بها منطقة تزناخت بإقليم ورزازات. مما يجعل من الصعب أن تمر مثل هذه السرقة الموصوفة للموروث ولصناعه المغاربة مرور الكرام.