مجتمع

الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا يحتجون ضد شرط المباراة ويطالبون بحمايتهم من الوسطاء

سكينة بنزين الأربعاء 18 مايو 2022
المغرب أوكرانيا
المغرب أوكرانيا

AHDATH.INFO

بعد إشارة الحكومة في وقت سابق إلى فتح باب استكمال الدراسة بدول بديلة أمام الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بسبب الحرب، وبعد تأكيد وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، أمام مجلس المستشارين يوم الثلاثاء 26 أبريل، أن السفارة الهنغارية بالرباط اقترحت استقبال 1000 طالب مغربي لاستكمال دراستهم بهنغاريا، تبقى الإجراءات الواضحة لتنزيل هذه الحلول غامضة أمام الطلبة، الذين اختاروا  رفقة أسرهم تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء 18 ماي، أمام مقر وزارة التعليم العالي، للمطالبة بفتح حوار مباشر مع الوزير للإسراع في إدماجهم داخل الجامعات المغربية، بعد أن اضطرتهم الحرب الروسية الأوكرانية إلى مغادرة مقاعد الدراسة والعودة إلى أرض الوطن.

واعتبر الطلبة المحتجين أن شرط المباراة فيه نوع من التشكيك في مستواهم، ليطالبوا بإدماجهم داخل الجامعات المغربية من أجل استكمال دراستهم بدون شرط، وعبر الطلبة عن رغبتهم في الوضوح والحصول على تفاصيل أكثر حول ما صرح به الوزير ميراوي سابقا، حين أشار أن هناك دولا عرضت ادماج الطلبة المغاربة، مؤكدين أنهم لم يتوصلوا بأي تفاصيل لحد الساعة، ما يدفعهم للعيش في جو من التوتر والانتظار.

وطالب العائدون الوزير باستعجال تنفيذ القرارات التي تحدث عنها في وقت سابق، خاصة أن عددا من الطلبة مهددين بالطرد من جامعات أوكرانيا بسبب تأخرهم في دفع الرسوم، أو جهل بعضهم بالتفاصيل، وعن إمكانية الالتحاق بجامعات دول أخرى مجاورة لأوكرانيا، أكد الطلبة على ضرورة اشراف الجهات الرسمية على العملية حتى لا يتعرض الطلبة للنصب من طرف الوسطاء.

وأشار الطلبة أن عددا كبيرا منهم يتابع دراسته حاليا عن بعد بانتظار قرارات وزارة التعليم العالي في المغرب، باستثناء الطلبة الذي تتموقع جامعاتهم بمدن في حالة حرب، مقترحين تسهيل عملية ولوج الطلبة في الطب الدروس التطبيقية في المستشفيات المغربية حتى لا يضيع منهم الوقت.

الآباء الذين حضروا بدورهم إلى الوقفة لمساندة أبنائهم، أكدوا على مطلب الجلوس مع وزير التعليم العالي، للنقاش المفصل وتقديم مقترحاتهم حول عملية الادماج التي رفضوا أن تكون خاضعة لشرط المباراة، حيث سارع أولياء الأمور إلى إصدار بيان عقب تصريحات الوزير، يؤكدون فيه على رفضهم القاطع للمباراة، معتبرين أن وضع أبنائهم يحتاج لقرارات استثنائية لكونهم غادروا جامعاتهم مرغمين لوجود قوة قاهرة تتمثل في الحرب، مؤكدين أن الطلبة في السنوات النهائية من دراستهم يحتاجون تداببير سريعة واستثنائية لإدمادجهم في الجامعات والمؤسسات المغربية.

تجدر الإشارة أن وزير التعليم العالي كشف في وقت سابق، أن المغرب نسق مع عدد من الدول المجاورة لأوكرانيا من أجل استقبال الطلبة المغاربة، منهها هانغاريا ورومانيا، مصرحا أن  المنصة الرقمية التي خصصت لاستقبال طلبات الطلبة المغاربية العائدين من أوكرانيا، سجلت  نحو 7200 طالبا، 75 في المائة منهم يتابعون دراستهم بشعبة الطب  والصيدلة وطب الأسنان، مضيفا أن المرحلة المقبلة ستعرف فتح المنصة لاستقبال الملفات الإلكترونية للطلبة للتدقيق في المعطيات المقدمة”.

وأشار الميراوي أن طلبة طب الأسنان والصيدلة العائدين من أوكراينا يتجاوز القدرة الاستيعابية للكليات الوطنية المعنية، على عكس طلبة الطب والهندسة ومدارس التدبير والاقتصاد، موضحا أن هناك حلول مطروحة لإمكانية متابعة الطلبة لدراستهم عن بعد، وفق المذكرة التي عممتها الوزارة الأوكرانية للتعليم العالي،  إلى جانب عقد لقاءات مع عمداء  كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بالقطاع العام والخاص بالمغرب، للتوصل إلى حلول تمكن من إدماج العائدين.