AHDATH.INFO
خلال عرضه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أول أمس الاثنين 09 ماي، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أنه بإمكان الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، والراغبين في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي برومانيا وهنغاريا ، إجراء امتحانات الولوج انطلاقا من المغرب دون الحاجة إلى التنقل إلى هاذين البلدين.
وأوضح الوزير في عرض حول "وضعية الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا"، أن أوكرانيا تضم أزيد من 76 ألف طالب جامعي أجنبي، 10 في المائة منهم مغاربة، لحتلوا بذلك المرتبة الثانية بالنسبة للطلبة الأجانب بهذا البلد، مشيرا أن المغرب كان من الدول التي اعتمدت مقاربة استباقية لمعالجة الظرفية الصعبة التي أفرزتها الأزمة الأوكرانية -الروسية، من خلال إحداث منصة رقمية مفتوحة في وجه الطلبة المغاربة بأوكرانيا لجرد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية.
وإلى غاية 06 ماي الجاري، تمكن7283 طالبا من تسجيل بياناتهم على المنصة، موزعين على تخصصات الطلب والصيدلة وطب الأسنان، وعددهم الأكبر، متبوعين بطلبة يتابعون تكوينهم في الهندسة المعمارية والهندسة والعلوم البيطرية (21 في المائة)، بينما تشمل باقي التخصصات اللغات والاقتصاد والادارة القانون، في حين لم يدلي 53 طالبا بتخصصاتهم.
وكشف العرض أن الإشكالية تتعلق بطب الأسنان والصيدلة، بسبب تجاوز عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا القدرة الإستيعابية للكليات الوطنية المعنية، على عكس كليات الطب ومدارس المهندسين وكليات ومدارس التدبير والاقتصاد، ولحلحلة هذا الملف، عقدت الوزارة لقاءات تشاورية مع عمداء كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان بالقطاع العمومي والخاص، لتدارس إمكانية متابعة الطلبة العائدين لدراستهم بالمغرب، وأسفر عن اللقاءات استنتاجات مبدئية تهم مباراة الولوج بالنسبة لجميع الطلبة المعنيين بالنظر إلى طبيعة التكوينات في هذه المجالات التي تتطلب التقيد الصارم بشروط الجودة.
وأشار الوزير إلى الاجتماع الذي تم مع مسؤولي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة حول وضعية طلبة الطب البيطري والطوبوغرافيا، مع إمكانية متابعة الطلبة لدراستهم عن بعد حسب المذكرة التي عممتها الوزارة الأوكرانية للتعليم العالي، إلى جانب احتساب التداريب المنجزة بالمغرب داخل المؤسسات الصحية.
كما تم إجراء اتصالات مع الهيئات الدبلوماسية لبعض الدول الصديقة بأوروبا الشرقية التي تتوفر على نظام تعليمي مماثل لنظيره بأوكرانيا (المجر وبلغاريا)، وتدارس إمكانية استقبال الطلبة المغاربة في مؤسسات التعليم العالي بهذه البلدان، مع زيارة عمل لرومانيا لتدارس إمكانية استقبال الطلبة المغاربة، عبر إدماج طلبة السنة الأولى إلى الثالثة دون أدنى صعوبات، في الوقت الذي اقترحت السفارة الهنغارية إمكانية استقبال ما يناهز 1000 طالب مغربي لاستكمال دراستهم ،