AHDATH.INFO
قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن سلسلة الدواجن من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث تمكنت من تحقيق رقم معاملات سنوي يناهز 32.4 مليار درهم، إلى جانب تشغيل يد عاملة تقدر بحوالي 141 ألف منصب شغل مباشر و 324 ألف منصب غير مباشر.
وفي جوابه على سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني، مصطفى إبراهيمي، عن حزب العدالة والتنمية، الذي استفسر فيه عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها وزارة الفلاحة والتنمية القروية لدعم قطاع الدواجن من اجل خفض تكلفة الإنتاج والضرب على أيدي المحتكرين والمضاربين للحد من ارتفاع أسعار الدجاج وبيض المائدة على المواطنين خاصة الفقراء منهم، أوضح صديقي أن وزارة الفلاحة حرصت على تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي الفلاحة والداخلية بهدف التصدي ومنع الاحتكار والمضاربة، والتعامل بحزم مع هذه الممارسات.
وأثار إبراهيمي أهم المشاكل التي عانى منها قطاع الدواجن بسبب الجائحة، والتي "تفاقمت" أكثر حسب توصيفه بعد الارتفاع المهول في أسعار أعلاف الدجاج وكذلك الكتاكيت التي أصبحت تباع خارج المجال القانوني بأثمنة مضاعفة، الشيء الذي ينعكس سلبا على المربين بسبب ارتفاع ثمن التكلفة، وعلى تجار الدجاج وعلى المواطن المستهلك الأخير، مشيرا أن هذه المعطيات ساهمت في نهاية المطاف في التهاب أسعار البيض بسببب الاحتكار والمضاربات، إلى جانب ارتفاع الطلب خاصة خلال شهر رمضان، حيث يتضاعف استهلاك المواطنين من 420 مليون إلى 840 مليون بيضة.
من جهته، اعتبر وزير الفلاحة أن تطوير القطاع رهين بعدة عوامل منها تقلبات أسعار المواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف، والتي تظل مرتبطة بتقلبات السوق العالمية التي عرفت ارتفاعا جاوز 30 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وأضاف صديقي أن أسعار الدواجن والبيض سجلت ارتفاعا قدر على التوالي بحوالي 14 و 17 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بسبب تراجع الانتاج المرتبط بالجفاف وتداعيات كورونا على نشاط الوحدات العاملة في تربية الدواجن، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج عند بعض مربي الدواجن، كما ساهم ارتفاع أسعار الأعلاف وارتفاع أثمنة الكتاكيت الموجهة لإنتاج الدجاج في رفع كلفة الإنتاج، وهو ما انعكس سلبا على أسعار البيع بالجملة والتقسيط.
وأشار الوزير أن مستوى الاستهلاك السنوي للفرد، عرف تطورا مهما بلغ 19.30 كلغ من اللحوم و 176 بيضة، في الوقت الذي سجلت فيه سلسلة الدواجن خلال سنة 2021، نموا في الإنتاج بلغ حوالي 40 في المائة مقارنة مع سنة 2010 بالنسبة لإنتاج اللحوم البيضاء (690 ألف طن)، وأزيد من 70 في المائة بالنسبة لبيض الاستهلاك (6.3 مليار وحدة).