في الواجهة

بين تنويه وخيبة أمل.. نتائج "المسرح يتحرك" تخلق الجدل

رحاب حنان السبت 07 مايو 2022
6C780965-730A-4302-841D-B0F32AA17CDC
6C780965-730A-4302-841D-B0F32AA17CDC

Ahdath.info

تحرك المشهد الفني بعد الاعلان عن نتائج "المسرح يتحرك"، وانتشرت التدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي مثل النار في الهشيم، وكانما كان من نقد لاذع عاب على اللجنة اختياراتها وخاض في حديث الاقصاء لأعمال قيل انها تستحق اكثر من غيرها.

في الجهة المقابلة كانت هناك تدوينات منوهة بعمل اللجنة ونتائجها دون تحفظ، لانها خطوة أولى على درب إعادة الانتعاش الى المسرحالمغربي وتحريكه بعد مرحلة قاسية مر منها خلال الأزمة الصحية الناتجة عن وباء فيروس كورونا المستجد.

خلاصة القول ان التعليقات والتدويتات المنتقدة والمنوهة والمحايدة، تعبر عن حركة تدب فعلا في المشهد المسرحي المغربي.

النتائج موضوع ردود الفعل من طرف الفنانين والمتتبعين من اعلاميين ونقاد، كانت نتائجها قد تم الحسم فيها واعلانها امس الجمعة، وضمتمختلف مشاريع المسرح المغربي ونتوعت في حساسياتها ويبقى شمولها للجميع امر مستحيل طبعا، لذلك كانت تدوينة الفنانة نعيمة زيطانمتزنة جدا وهادىة ورصينة.

الفنانة زيطان اكتفت بالتهنئة وقالت في تدوينتها، "هنيئا لكل الأصدقاء و الصديقات  الذين تم اختيار اعمالهم/ن المسرحية. لكم /ن كلالتوفيق و التألق."

وأضافت الفنانة "غاب مسرح الاكواريوم عن قافلة الحركة.. لكنه سيتحرك في اتجاه آخر."

نموذج زيطان كان عكسه نموذج تدوينات اخرى هنأت لكنها انتقدت ما وصفته ب "الانتقام" لجنة الانتقاء، ونشير هنا الى تدوينة الفنانسعيد لهادي.

اما تدوينة الإعلامية المتخصصة في الشأن الثقافي، سعيدة شريف كانت أكثر تفصيلا، حين تساءلت، "المسرح يتحرك.. بأي نظرة وأيأعمال؟؟؟؟".

وحسب التدوينة، فإن "من يطلع على قائمة الأعمال المنتقاة في تظاهرةالمسرح يتحركthéâtre move “، التي ترمي إلى تصوير ستين(60) عملا مسرحيا واقتناء حقوق بثها عبر قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وعبر المنصة الرقمية لقطاع الثقافة، سيصاب بالذهولمثلي."

والسبب وفق شريف، هو ان  "مجموعة من أحسن الأعمال المسرحية والتي حققت نجاحا كبيرا، لا توجد ضمن تلك القائمة، وعلى رأسهامسرحية "بضاض" للمخرج أمين ناسور، التي تجمع كل مقومات الفرجة المسرحية، وحققت النجاح في كل عرض قدمته، ومسرحية "كلشيء عن أبي" للمخرج بوسلهام الضعيف، المقتبسة عن رواية "بعيدا عن الضوضاء قريبا من السكات" للكاتب المغربي محمد برادة، والتيفازت بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح، وجائزة أحسن ممثلة، واختيرت لتمثيل المغرب في المهرجان العربي للمسرح. أفلا تستحقهذه العروض وأخرى لا يسع المجال لذكرها إلى أن تعرض في التلفزيون المغربي، وتساهم في الرقي بذوق الجمهور المغربي؟؟"

وعادت صاحبة التدوينة الى طرح السؤال التالي، "فأي مسرح ستقدمه هذه التظاهرة؟ وهل ستساعده فعلا على الحركة أم ستشله بالكامل وستقضي على الجميل فيه عبر هذه الخلطة العجيبة التي ستقدم للمغاربة من دون دراسة ولا تمحيص، كما سبق وأنذر الكاتب والناقدالمسرحي أحمد مساعية، ومسرحيين غيورين أمثاله على المسرح بالمغرب، وعلى السعي لانتشاله من الضحالة والإسفاف والعيث."

وختمت الإعلامية المغربية تدوينتها، بالقول: "أتمنى أن يعلن عن لجنة الانتقاء، وأن تبرر اختياراتها تلك، لأن من يتابع الحركة المسرحية لايمكن له إلا أن يتأسف على هذه النتائج المخيبة للآمال."

الاكيد ان هذه النتائج ستسيل لها العديد من الافلام وتنهال عليها الانتقادات، لانها خطوة أولى على الدرب وكل الامل ان يتم تصحيح بعضالأخطاء ان وجدت وفي انتظار ذلك نقول للمسرح المغربي هنيئا الحركة والخروج من عنق الزجاجة..