السياسة

بوريطة يكشف تفاصيل ترحيل جثامين مغاربة العالم والتكفل بنفقات دفن عدد منهم

أحداث أنفو الأربعاء 04 مايو 2022
F7FC300B-55EA-48AD-8D92-99528DB88779
F7FC300B-55EA-48AD-8D92-99528DB88779

Ahdath.info

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن تفاصيل عملية ترحيل جثامين مغاربةالخارج، مشيرا إلى توقفها في مارس من عام 2020 بسبب الاجراءات الاحترازية التي بلدان الإقامة والهادفة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

التفاصيل التي كشف عنها بوريطة، وردت خلال رده على سؤال كتابي وجهته إليه البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية ناديةالقنصوري، وتمحور حول "الإجراءات المتخذة لنقل جثامين الجالية المغربية".

ووفق جواب الوزير بوريطة، فإن عملية ترحيل جثامين المغاربة بالخارج، تم استئنافها بعد قرار الحكومة إطلاق العملية الاستثنائية، التي سمحت بفتح الحدود والولوج إلى التراب الوطني للمواطنين المغاربة وعائلاتهم المتواجدين خارج أرض الوطن.

وبالأرقام، أفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن عدد الجثامين التي تعود لمغاربة من أفراد الجاليةالمغربية الذين توفوا بمرض غير فيروس كورونا، والتي تم ترحيلها بلغ 3887 جثمانا، منها الموجود بالغرف الباردة وتلك الموضوعة بشكل مؤقت بمستودع المقابر.

وفي خضم توضيحاته بهذا الخصوص، سجل الوزير بوريطة أن الوزارة عملت خلال الفترة نفسها التي شهدت توقيف الرحلات الجوية من وإلى المغرب، على التكفل بنفقات دفن ما يزيد عن 322 من جثامين أفراد الجالية المتوفين بالخارج والذين هم في وضعية هشة و لا يتوفرون على تأمين خاص يغطي ذلك.

وتنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة لمغاربة العالم، أبرز بوريطة، حرص الوزارة على مواكبة أوضاع المغاربة المقيمين بالخارج في مختلف الوضعيات التي يتواجدون عليها عبر العالم.

وأشار الوزير في جوابه، إلى قيام الوزارة بتنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى مواكبة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال مجموعة من العمليات والبرامج. ومنها برنامج ترحيل جثامين مغاربة العالم، الذي يعد، يوضح بوريطة، آلية تروم تعزيز وتقوية المواكبة الاجتماعية للفئات الهشة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال التكفل بمصاريف ترحيل جثامين المعوزين لتوارى الثرى بأرض الوطن.

وأكد الوزير أنه لضمان السير الأمثل لهذا البرنامج السالف الذكر، فقد سهرت الوزارة وذلك بتنسيق تام مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج، على التجاوب الفوري من كل الطلبات المستوفية للشروط المحددة وفق إطار مرجعي يؤطر هذه العملية وذلك في أجل لا يتعدى 24 ساعة من تاريخ التوصل بالطلب.

وتابع بوريطة توضيحاته، مبرزا أنه "بمجرد التأكد من الوضعية الصعبة للمرحوم أو أفراد عائلته وانخراطه في التأمين الخاص بترحي االجثامين تشرع المصلحة المختصة على المستوى المركزي والمراكز القنصلية بمباشرة الإجراءات الخاصة بعملية التكفل".

وختم ناصر بوريطة جوابه على السؤال الكتابي، بالتشديد على أن الوزارة "دأبت على تنفيذ هذا البرنامج بمرونة عالية وطريقة سلسة بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية ببلدان الإقامة"، واستطرد قائلا "إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي ترتبط بظروف الوفاة الغامضة، والتي تستدعي فتح تحقيق من طرف السلطات الأمنية قبل استصدار شهادة الوفاة."