Ahdath.info
استنكر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بشفشاون، حرمان الإقليم من طبيب ثاني في تخصص التخديروالإنعاش، ضمن الحركة الوطنية للتعيينات والانتقالات الخاصة بالأطباء الاختصاصيين رغم الطلبات العديدة من مختلف الأطياف المدنية،السياسية والحقوقية، لوزارة الصحة من أجل الإستجابة الفورية لهذا المطلب الملح.
وقال بيان للنقابة المذكورة، أن هذا الأمر يعني استمرار معاناة ساكنة في التنقل إلى مدن اخرى من أجل العلاج، نتيجة غياب نظام المناوبةوالحراسة خارج الأوقات الرسمية، وهو ما يستحيل تحقيقه في ظل تواجد طبيب متخصص واحد. وحملت النقابة المسؤولية للمسؤولينالجهويين والمركزيين، الذين يستمرون في تجاهل حاجة الإقليم لطبيب ثاني في هذا التخصص، بعد تنقيل طبيبة انعاش سابقة دون تعويض.
ويؤدي هذا الوضع حسب النقابة الطبية، إلى عدم التمكن من العمل بنظام الحراسة والمناوبة، وصعوبة جدولة العمليات الجراحية،والتدخلات الإستعجالية، وهو ما يجعل الوضع يزداد سوءا خاصة في ظل تكرار عدد من الحوادث والوقائع، التي يذهب ضحيتها مواطنيننتيجة ذلك، ويضطرون للتنقل لأقاليم أخرى في ظروف صحية خطيرة، غالبا ما تنتهي بمأساة.
وقال بيان النقابة، أن كل هذا إن كان يدل عل ىشيء، فهو يدل على توجه واضح نحو تهميش الإقليم، الذي يعاني من نواقص كثيرةفي الخدمات، إضافة لحرمان أكثر من نصف مليون مواطن شفشاوني، من قرب وسهولة الولوج للخدمات الصحية الضرورية.
وطالب البيان الوزارة الوصية والمسؤولين مركزيا بضرورة التعامل بجدية مع الوضع الصحي بالإقليم، منوها بالمجهودات المبدولة منطرف الطواقم الطبية لتجاوز هذا الوضع، وكذلك إدارة مستشفى محمد الخامس، التي تشتغل في ظروف صعبة، ومع ذلك تمكنت من توفيربعض المرافق والخدمات، كما ناشد البيان المجتمع الشفشاوني، السياسي، الحقوقي والجمعوي، للتدخل الفعال والعاجل لتصحيح الوضعقبل مرور حركة التعيينات والإنتقالات الوطنية.