Ahdath.info
شدد " محمد بنعليلو " وسيط المملكة أن عملية تدبير ومعالجة التظلمات التي يتم إحالتها على المؤسسة لم تعد مجرد عمل إداري روتيني ، بالقدر ما أنها أصبحت آلية حقيقية لدعم قيم المساواة وتطوير منظومة الحكامة، وما يمكن تساهم فيه من تقدم وتصنيف حقوقي لمجموع التظلمات توصلت بها المؤسسة وهذا بالاستناد إلى مؤشرات لها علاقة بمختلف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
وسيط المملكة محمد بنعليلو الذي أبرز خلال لقاء تفاعلي نظم بشكل حضوري وبصيغة عن بعد مع المهنيين في مجال الإعلام، نظمته مؤسسة وسيط المملكة بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية يوم الخميس 21 أبريل 2022 بالرباط، على أهمية دور وسائل الإعلام وثقافة الوساطة في تعزيز العيش المشترك ومكافحة كافة أشكال التمييز، مؤكدا عن قناعته بالدور الهام الذي تلعبه مؤسسة وسيط المملكة في مجال دعم قيم المساواة والإنصاف ومناهضة التمييز داخل الفضاء العمومي، خصوصا إذا ما تم التعامل مع مخرجاتها على أنها مراجع موثوقة لأنواع الأعطاب التي تشكو منها الإدارة ولصور وأنماط السلوك الماس بهذه المبادئ داخلها.
يشير وسيط المملكة إلى الصلاحيات الموكولة للمؤسسة التي تعمل من أجل الدفاع عن الحقوق وترسيخ سيادة القانون ونشر مبادئ العدالة والإنصاف وقيم الشفافية والتخليق في تدبير القطاع العام، إضافة إلى تعزيز التواصل بين الإدارة والمرتفقين، مؤكدا في نفس الوقت على أن الرهان معقود على نساء ورجال الصحافة والإعلام، في إطار أدوارهم الترافعية، للاشتغال على الجوانب المتعددة في خلاصات تقارير المؤسسة، لإتاحة المزيد من التداول، وتكثيف الجهود والدعم في التعاطي مع القضايا التي تطرحها، أو حتى لممارسة نوع من الضغط الحضاري المنطقي من أجل دفع الإدارة إلى التعاطي بإيجابية مع توصيات المؤسسة ومقترحاتها.
المنسق العام للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية إغناسيو مارتينيث بولودا أشار خلال مشاركته في اللقاء أنه يندرج ضمن إطار مشروع " العيش المشترك بدون تمييز" والذي يقوم صندوق الاتحاد الأوروبي بتمويله هدفه المساهمة في تعزيز الآليات والسياسات العمومية ومكافحة التمييز والعنصرية والكراهية ضد الساكنة المهاجرة، وكذا حماية حقوقهم الأساسية، يضيف ممثل الوكالة الإسبانية على أهمية مساهمة الصحافة في إرساء سياسات عامة قائمة على المساواة، مشيرا أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية تساهم عبر مشاريعها المتعددة في تعزيز خطاب المساواة والتنوع لدى وسائل الإعلام، سواء بشأن قضية النوع الاجتماعي أو تعزيز حقوق الأطفال ومناهضة أشكال التمييز.